ليبيون يطالبون" البعثة الأممية" بـ"لجم" أبواق الإخوان التحريضية
طالب خبراء سياسيون ليبيون البعثة الأممية ولجنة الحوار السياسي الليبي البعثة الأممية بضرورة وضع حد لفتاوى الإخواني الصادق الغرياني.
وأكد الخبراء في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن ليبيا لن تنعم بالهدوء والاستقرار طالما ظلت قنوات الإخوان تستضيف أمثال الصادق الغرياني المحرض باسم الدين".
وكان الصادق الغرياني قد دعا عبر قناة "التناصح" التي تتلقى الدعم من جماعة الإخوان، إلى مقاطعة المصالحة الوطنية، حتى يصدر قرار من البرلمان الليبي بالإفراج عن الميزانية التي قدمتها الحكومة الليبية.
وطالب بضرورة خروج قادة مليشيات بركان الغضب على الوسائل الإعلامية لفضح ما أسماه تجاوزات الجيش الوطني بالمنطقة الوسطى.
الأمر الذي يراه مراقبون ومهتمون بالشأن العام الليبي، تحريضا متعمدا من قبل جماعة الإخوان لإعادة ليبيا إلى دوامة الفوضى، طمعا في تأجيل الاستحقاق السياسي والانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول.
وفي 9 نوفمبر من العام 2014، قرر مجلس النواب الليبي عزل مفتي الإخوان، الصادق الغرياني، من منصبه، كما قرر إلغاء دار الإفتاء وإحالة اختصاصاتها واختصاصات المفتي لهيئة الأوقاف في الحكومة المؤقتة السابقة برئاسة عبدالله الثني.
واتخذ القرار في جلسة نقلت عبر شاشات فضائيات محلية بـ68 صوتا من أصل 76 عضوا حضروا جلسة الأحد.
ويرى الصحفي الليبي عبدالله محمد الخفيفي، أن إيقاف الغرياني أصبح أمراً ملحاً، فهو تحول لمتاجر بالدين يستغل الأحاديث والآيات ويفسرها تفسيراً خاطئاً حسب مخططات تنظيم الإخوان، ليجعل من الشباب وقوداً للحرب.
وأضاف الخفيفي لـ"العين الإخبارية" أن من ضمن ما تم الاتفاق عليه في حوار جنيف ولجنة الـ 75، هو نبذ خطاب الكراهية الذي لازال مستمراً من تيار الإخوان عبر أبواقهم المختلفة.
وطالب الخفيفي البعثة الأممية ولجنة الحوار السياسي الليبي أن، تضع حداً لفتاوى الصادق الغرياني المضللة الذي يقدم نفسه رجل دين ومن المعروف أن رجال الدين من المفترض أن يكون خطابهم موجها نحو المصالحة ولم الشمل ولكن الغرياني يعتبر حالة شاذة يجب نبذها.
شرعنة التدخل الخارجي
وتابع الخفيفي، أنه منذ عشر سنوات والغرياني يمارس خطاب الكراهية وشرعنة التدخل الخارجي واستباحة الدماء وحرمات الليبيين بأوامر من تنظيم الإخوان الإرهابي.
أما المحلل السياسي الليبي ناصر الزياني، فأكد أن ليبيا لن تنعم بالاستقرار بسبب تواجد قنوات تستضيف أمثال الغرياني.
وأضاف المحلل السياسي الليبي لـ"العين الإخبارية" أن فتاوي الغرياني هجرت ٣ مدن ليبية في مقدمتها "تاورغاء"، التي حولتها المليشيات لمكب للقمامة، وأيضا ترهونة ومرزق الليبيتين، والأخيرة وقعت في يد الإرهابيين والمعارضة التشادية.
الخطاب الديني
وأوضح الزياني أن بعثة الأمم المتحدة للدعم، تتغاضى عن مثل هذه التصرفات ويجب عليها حسم هذه الملفات وإغلاق هذه القنوات التي تحث على الفتنة وتقوض جهود لجان المصالحة.
أما الباحث السياسي الليبي محمد قشوط، فيرى أن الخطاب الديني الذي يتبعه الإخوان عن طريق المدعو الصادق الغرياني، قد أثر سلبا على كل جوانب الحياة في ليبيا.
وأضاف قشوط لـ"العين الإخبارية" أن فتاوى الغرياني تجاوزت المعقول، داعيا البعثة الأممية والقنوات المحلية والعالمية إلى إدراج اسمه في قائمة العقوبات، بتهمة تقويض الأمن الأهلي والسلم الاجتماعي في ليبيا.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز