مسؤول أممي يشيد بالشراكة بين الخرطوم وجوبا
رئيس إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا قال إن التغييرات التي شهدها السودان تسهم في تقدم العملية السياسية مع جوبا
أشاد رئيس إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا، الجمعة، باستمرار الشراكة بين دولتي السودان وجنوب السودان.
- أسبوع السودان.. حصار الإخوان وتعليق مفاوضات السلام
- لقاء مرتقب بالخرطوم بين "السيادي" السوداني ومبعوث سلفاكير
وقال إن التغييرات التي شهدتها الخرطوم تتيح فرصة للتقدم في العملية السياسية بشأن القضايا المتعلقة بحدود البلدين.
وقدم جان بيير والمبعوث الخاص لمنطقة القرن الأفريقي بارفيه أونانجا أنيانجا تقريري إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول التطورات المتعلقة بالعملية السياسية بين الخرطوم وجوبا، وتفويض قوة الأمم المتحدة في منطقة أبيي المتنازع عليها "يونيسفا" والدعم المقدم لآلية الأمم المتحدة لمراقبة الحدود المشتركة.
وفيما يتعلق بآلية الأمم المتحدة لمراقبة الحدود المشتركة بين الخرطوم وجوبا، قال لاكروا: "إن هذه المؤسسة تضطلع بدور مهم كمراقب يقوم ببناء الثقة بين الأطراف".
وطرح لاكروا خيارين لمجلس الأمن الدولي بشأن وضعية "يونسيفا" في أبيي، الأول يقضي بالالتزام بتخفيض عدد القوات كما نصّ عليه القرار 2469 لعام 2019، والآخر إرجاء المرحلة الثانية من تخفيض عدد القوات "عددهم 295 جنديا" حتى أبريل/نيسان المقبل.
ودعا إلى تعيين خبراء مدنيين في مقرات البعثة ومقر آلية الأمم المتحدة لمراقبة الحدود المشتركة بأبيي ومكاتب التنسيق في الخرطوم وجوبا وأديس أبابا، وتأسيس مكتب خاص يصبّ التركيز فيه على مكافحة الجريمة والعدالة ومسائل الاعتقال والتوقيف.
من جهته، أرجع المبعوث الخاص لمنطقة القرن الأفريقي بارفيه أونانجا-أنيانجا هذا التقدم بين الخرطوم وجوبا إلى التغيير الذي طرأ على حكومة السودان والذي وفر زخما لهذا التطور الإيجابي.
وأضاف في تقريره "الطرفان يرغبان في بدء فصل جديد من العلاقات وتأمين سلام في جميع أنحاء السودان، كما أن القادة الجدد في الخرطوم شجعوا الرئيس سلفا كير على تكثيف جهود الوساطة بين الحكومة في الخرطوم والمجموعات المسلحة المعارضة، ومنذ ذلك الوقت كير يبذل الجهود في هذا المضمار".
ونشرت قوات يونسيفا في منطقة أبيي الغنية بالنفط بعد مواجهات دامية بين الخرطوم وجوبا عقب انفصال البلدين، حيث سعى كل طرف ضمها إليه في ذلك الحين.
وتوترت العلاقة بين الخرطوم وجوبا إلى حد المواجهات المسلحة، لكن جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أعادت الأمور إلى نصابها بعد أن وقع الطرفان نحو 11 اتفاقية تعاون مشترك، سياسية، وأمنية، واقتصادية، أسهمت في تطبيع العلاقات الثنائية من جديد.
وبعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير تطورت علاقات السودان وجنوب السودان بشكل لافت، حيث تدخلت الأخيرة لإنهاء الحرب في الخرطوم بعد استضافتها محادثات سلام بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة.
ويقود البلدان جهودا كبيرة لحسم الخلاف حول 5 نقاط حدودية ليس من بينها أبيي، وتفعيل منطقة صفرية آمنة ومنزوعة السلاح، وتوطئة لترسيم الحدود المشتركة بين جوبا والخرطوم.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز