مقرر أممي: إيران تواصل إهدار حقوق النشطاء والنساء
مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران يعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الحقوقية داخل طهران
أعرب مقرر منظمة الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الحقوقية داخل طهران، التي اعتبرها انتهاكا للقوانين الدولية.
وأشار "جاويد رحمان" المقرر الأممي الجديد الخاص بطهران، خلال مستهل مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، إلى تقريره الصادر حديثا في سبتمبر/ أيلول الماضي، معربا عن أمله في تعاون حكومة إيران لإحداث تغيير إيجابي بالجانب الحقوقي.
وأكد "رحمان" المُعين في منصبه، فبراير/ شباط الماضي، خلفا للمقررة السابقة "عاصمة جهانجير"، أن السلطات الإيرانية تواصل إهدار حقوق نشطاء حماية الحياة البرية، وكذلك النساء.
ونوّه إلى شعوره بالأسف بسبب تنفيذ أحكام الإعدام بحق مراهقين مثل الفتاة الكردية زينب سكاوند، حسبما نقلت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
ولفت المقرر الأممي إلى التحديات التي تواجه الإيرانيين في الداخل مثل ارتفاع نسب البطالة والتضخم، والتي قللت استفادة الناس بحقوقها، مُنوّها في الوقت نفسه بموجة الاحتجاجات التي عمت مختلف مدن وأقاليم البلاد طوال الأشهر الأخيرة.
- نشطاء إيرانيون يناشدون الأمم المتحدة التصدي لعنف طهران إزاء المعارضين
- الأمم المتحدة: نتفهم المخاوف من دور إيران بالمنطقة
وأوضح "جاويد" أن السلطات الإيرانية قمعت هذه الاحتجاجات السلمية، بينما لا يزال هناك قلق بشأن مصير المتظاهرين المعتقلين، منوها بأن الأمم المتحدة تراقب منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي تلك القضايا وخصوصا بعد وفاة أشخاص، وفق قوله.
وسلط الضوء على قضايا حقوقية عدة، من بينها نشطاء البيئة المعتقلين منذ فبراير/ شباط الماضي، حيث يواجهون مؤخرا اتهامات بالإفساد في الأرض تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، وكذلك الانتهاكات إزاء الأقليات في البلاد.
مقرر حقوق الإنسان الخاص بإيران تطرق أيضا إلى ضغوط وتجاوزات السلطات الإيرانية ضد موظفي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي وصفها بـ "الخطيرة"، مشددا على ضرورة احترام حرية التعبير وإتاحة المجال أمام عمل الصحافيين.
وانتُخِب جاويد رحمان مقررا خاصا لحقوق الإنسان في إيران في يونيو/ حزيران الماضي، ودعا إلى السماح له بالسفر إلى طهران في أغسطس/ آب الماضي، الأمر الذي ترفضه السلطات حتى الآن.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز