نائب أمين الأمم المتحدة: قمة الحكومات بدبي شعاع أمل للعالم

منتدى أهداف التنمية المستدامة المقام على هامش الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات في دبي يستعرض أنجح الممارسات حول العالم.

أكدت أمينة محمد؛ نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن منتدى التنمية المستدامة، المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي، شعاع الأمل لعالمنا لتحقيق الرخاء والسلام، خصوصاً مع وجود الخطر المتنامي للتغير المناخي وتصاعد خطاب الكراهية والنزوح العالمي.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أهداف التنمية المستدامة المقام على هامش الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات في دبي، بحضور عبدالله لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات، وغسان حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وكريستينا جالاتش، المفوض السامي لخطة عام 2030 بإسبانيا، وألبرتو جولاند، المدقق العام بدولة الأرجنتين.

وقالت محمد: "أهداف التنمية المستدامة تمهد الطريق لتحقيق التنمية ونحن ملتزمون بأجندة 2030، التي تركز على كوكب الأرض ومستقبل أفضل للبشرية؛ لذا كانت التنمية المستدامة سمة أساسية للقمة العالمية للحكومات، للتعرف على الحلول المتاحة".

وأضافت الأمين العام للأمم المتحدة أن المشاركة في المنتدى جاءت لتعزيز وتيرة مشاركة الخبراء والأدوات والاستفادة من الدروس وإجراء الروابط الأساسية بين من يعملون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواصلة السعي لمعرفة الفجوات لتحقيق الأهداف المرجوة.

وعن تجربة دولة الإمارات، فأكد عبد الله لوتاه أن الاحتفال اليوم بأهداف التنمية المستدامة على أرض الإمارات تأكيد على أنها أرض السلام والازدهار والعيش المشترك.

وقال لوتاه إن التنمية المستدامة في قلب رؤية دولة الإمارات للمستقبل، مشيراً إلى تبني الدولة منهجا تعاونيا للحكومة لإنجاز هذا الهدف، عن طريق الانخراط في المستقبل وخلق الفرص البيئية لتحقيق الأهداف العالمية على المدى البعيد.

وأضاف مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات: "ننظر بجدية لمسائل تتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية 2030، فالإمارات تقود المنطقة ولا تتوقف عند حد معين ونحن وملتزمون بدعوة الآخرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17". 

وتابع "الإمارات سباقة بالدعم الخارجي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن ضمنها القضاء على الفقر والتنمية البشرية، واجتماع اليوم يؤكد أن التعاون والعمل المشترك هو الفرصة لتحقيق الفرق في مواجهة التحديات الضاغطة على الإنسانية".

وفي كلمته، أكد غسان حاصباني أن التنمية المستدامة أصبحت من أولويات الحكومة اللبنانية مع ارتفاع معدل اللاجئين؛ لذا يناقش البرلمان اللبناني العديد من المبادرات للتصويت عليها وتحقيق الأهداف المرجوة منها بسرعة.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب مزيدا من الجهد التعاوني بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مبدياً تفاؤله بتحقيق النمو المرجو بحلول العام 2020 خصوصاً مع وجود مؤشرات إيجابية وآلية جديدة للتفاعل بين الحكومات في جميع الدول، وسيتعافى العالم من الركود الاقتصادي.

من جانبها رأت كريستينا جالاتش أن أفضل طريقة للتعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة هي وجود قيادة عليا قوية تبدأ من رئاسة الوزراء، مضيفة: "ندخل الآن في إسبانيا الدورة الأولى من الميزانية وهي حاليا في البرلمان للمصادقة عليها، ولدينا إحساس قوي بتحقيق إنجازات كثيرة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.

وطالبت المفوض السامي لخطة عام 2030 في إسبانيا، بضرورة التركيز على المساواة ودعم الاقتصاد ونقله إلى مجالات جديدة.

أما ألبرتو جولاند، فأشار إلى حالة التحول الاقتصادي التي تعيشها الأرجنتين بفضل مؤسسات القطاع الخاص التي لها لديها دور بارز وتركيز كبير على الشفافية والنزاهة، إلى جانب تواؤم أهداف التنمية المستدامة مع أهداف الحكومة وأدائها.

وأكد المدقق العام الأرجنتيني أن وجود الضوابط الداخلية يشكل أطراً للعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الدعوة إلى الابتكار والتركيز على الوقاية من المشكلات السابقة والضوابط تمكننا من تعزيز جهودنا، لافتا إلى أن تلك الضوابط إجبارية في كل وزارة أرجنتينية ولها لجنة متخصصة للنظر في مدى تحقيق الأجندة.

وتركز الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات في دبي، على مناقشة مستقبل المجتمع الإنساني من خلال 7 توجهات مستقبلية أساسية هي: التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل والصحة وجودة الحياة والبيئة والتغير المناخي والتجارة والتعاون الدولي والتعليم وعلاقته بسوق العمل ومهارات المستقبل والإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب ومستقبل الأفراد والمجتمعات والسياسات. 

ويشارك في أعمال القمة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة وممثلو 30 منظمة دولية، بينهم رؤساء دول وحكومات ورؤساء شركات ومفكرون ومبدعون من مختلف أنحاء العالم، يجتمعون لرسم مسارات التقدم والنماء الإنساني واستكشاف أفضل الفرص لصناعة حكومات مستقبلية ترتقي بحياة الإنسان.