الأمم المتحدة: الانتهاكات في ميانمار ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية
محققة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يانجي طالبت بتقديم المسؤولين عن الجرائم ضد مسلمي الروهينجا للمحاكمة الجنائية الدولية.
أكدت محققة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، يانجي لي، اليوم الأربعاء، أن الانتهاكات الممنهجة في ميانمار ضد مسلمي الروهينجا ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية والإبادة والتطهير العرقي.
وطالبت يانجي، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، بتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة الجنائية الدولية، خاصة أن التحقيقات التي قامت بها حكومة ميانمار لا تتوافر فيها المعايير الدولية من الحياد والشفافية والاستقلالية.
وأدانت المقررة الأممية منعها من قبل سلطات ميانمار من زيارة البلاد للقيام بمهمتها، مشيرة إلى أنها ستقوم بزيارة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش؛ حيث يقيم قرابة 700 ألف لاجئ منذ أغسطس/ آب الماضي.
ودعت المقررة الأممية حكومة ميانمار لوقف الانتهاكات والتمييز ضد مسلمي الروهينجا، سواء في السياسيات أو الممارسات أو القوانين، وضمان حقوقهم بما في ذلك الحق في استعادة ممتلكاتهم.
جاء هذا في الوقت الذي طالبت فيه منظمة العفو الدولية، الأربعاء، بمحاكمة قائد الجيش فى ميانمار و12 ضابطا آخرين مسؤولين على حد قولها عن "هجوم ممنهج ومنظم" ضد المسلمين الروهينجا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، داعية إلى عرض القضية على المحكمة الجنائية الدولية.
وفرض الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، عقوبات على 7 مسؤولين عسكريين كبار من ميانمار تقضي بتجميد أصولهم ومنعهم من السفر لدول الاتحاد، كما مدد التكتل حظرا للأسلحة وقرر وقف أي تدريب أو تعاون مع جيش ميانمار.
وأحد الجنرالات الذين فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم هو الميجور جنرال مونج مونج سوي الذي كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان قد تقرر نقله من منصبه أواخر العام الماضي بعدما كان قائد القيادة الغربية في راخين؛ حيث شن جيش ميانمار هجومه العنيف على مسلمي الروهينجا.