قلق أممي من انتهاكات مليشيات طرابلس بحق المتظاهرين
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حثت على الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم
أعربت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم السبت، عن قلقها بشأن انتهاكات مليشيات طرابلس بحق المتظاهرين السلميين، مؤكدة حاجة البلاد للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة.
وقالت في بيان إن ليبيا "تشهد تحولاً لافتًا في الأحداث يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، كما وإلى الكرامة والسلام".
وحثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم.
وعن الوضع في طرابلس أعربت البعثة عن القلق إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وكذلك الاعتقال التعسفي لعدد من المدنيين.
وأوضحت أن الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف يهدف إلى زيادة الفرقة بين الليبيين، وتعميق الاستقطاب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد على حساب الحل الليبي - الليبي.
وكان فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية (غير الدستورية) في طرابلس، قد أصدر مساء أمس الجمعة، قرارا بوقف وزير داخليته فتحي باشا أغا عن العمل وإحالته إلى التحقيق خلال 72 ساعة، على خلفية التجاوزات التي ارتكبت بحق المتظاهرين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي خرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.