السويدي غروندبرج.. خبرة دبلوماسية أمام امتحان اليمن المتأزم
اختار مجلس الأمن الدولي السويدي هانس غروندبرج مبعوثاً أممياً جديداً لدى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن جريفيث.
ويعد هانس غروندبرج رابع مبعوث أممي إلى اليمن بعد المغربي جمال بنعمر، والموريتاني اسماعيل ولد الشيخ، والبريطاني مارتن جريفيث، الذي أنهى مهمته الشهر الماضي دون إنجاز أي تقدم على مسار السلام في اليمن.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الصراع كان محتدما بين غروندبرج ونيكولاس كاي، الدبلوماسي البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الصومال، لكن الكفة مالت لصالح السويدي.
عمل غروندبرج سفيرا للاتحاد الأوروبي لدى اليمن منذ سبتمبر/ أيلول 2019، وعقب تعيينه سفيرا للاتحاد الأوروبي لدى اليمن، قال "إنه لشرف عظيم لي أن أساهم في تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع اليمن وشعبه. إنني أتطلع إلى استمرار مشاركتنا النشطة مع الحكومة اليمنية وجميع الجهات اليمنية على جميع المستويات”.
غروندبرج دبلوماسي يمتلك خبرة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، إذ عمل في العديد من البعثات الدبلوماسية السويدية وبعثات الاتحاد الأوروبي في الخارج.
والسفير غروندبرج لديه خبرة طويلة في كل من وزارة الخارجية السويدية وهيئة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
قبل تعيينه في هذا المنصب، عمل السفير غروندبرج كرئيس لقسم الخليج في وزارة الخارجية السويدية.
الوظائف التي شغلها سابقا مناصب دبلوماسية في القاهرة والقدس إضافة إلى بروكسل حيث قاد مجموعة عمل الشرق الأوسط والخليج التابعة للمجلس الأوروبي خلال رئاسة السويد للاتحاد الأوروبي عام 2009.
وقبل توليه منصبه الحالي في اليمن، عمل السفير غروندبرج رئيسا لقسم الخليج بوزارة الخارجية السويدية في ستوكهولم.
وفي فبراير/شباط 2020، قدم هانز غروندبرج أوراق اعتماده إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سفيراً للاتحاد الأوروبي لدى الجمهورية اليمنية.
وقال عقب تسليم أوراق اعتماده لهادي: "سوف يستمر تركيزنا على المساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، خاصة في هذه الأوقات الحرجة. كما سنواصل تشجيع اليمنيين على التقارب وتقديم تنازلات لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية".
لكن البعض يرى أن تعيين غروندبرج لا يبعث بالتفاؤل لدى اليمنيين الذين يؤكدون أن تعيين مندوب أممي إلى اليمن يشير إلى إطالة الحرب والأزمة الإنسانية في اليمن.
وأهدر الانقلابيون منذ مطلع العام الجاري فرصا ثمينة للسلام، ووقف إطلاق النار، أبرزها المبادرة السعودية واقتراحات المبعوثين الأممي والأمريكي، وفقا للحكومة اليمنية.
وقال سياسيون يمنيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي أهدرت كل خياراتها المحلية والإقليمية والدولية ليس في صعيد الحلول السلمية بل في جبهات القتال أيضا.