كواليس اختيار "غروندبرج" مبعوثا أمميا لليمن خلفا لجريفيث
قال سفير اليمن في لندن، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن تعيين مبعوث أممي إلى اليمن لم يمر مرور الكرام كالمرات السابقة،
فقد كان التنافس قوياً بين بريطانيا والسويد (الاتحاد الأوروبي) وروسيا.
وأشار نعمان إلى أن الإشكالات على الصعيد الدولي والمواجهات التي حدثت في القرم مؤخراً انعكست على سير عملية اختيار مبعوث أممي إلى اليمن، لتستقر عند المرشح السويدي والذي عمل سفيراً للاتحاد الأوروبي لدى اليمن لسنوات.
وعينت الأمم المتحدة السويدي هانس غروندبرج مبعوثاً أممياً جديداً لدى اليمن خلفاً لمارتن جريفيث الذي أنهى مهمته الشهر الماضي دون إنجاز أي تقدم على مسار السلام في اليمن.
وأكد السفير اليمني في لندن أن تعيين السويدي هانس غروندبرج مبعوثا أمميا إلى اليمن يدفع بالاتحاد الأوروبي إلى موقع بارز في صدارة المشهد اليمني، وهو الذي ظل يقف خلفه كل من بريطانيا وأمريكا.
وأوضح نعمان في تعليق على تعيين مبعوث أممي جديد على صفحته في "فيسبوك" أن الاتحاد الأوروبي أدرك أن تخطي حواجز معينة في علاقته بالمنطقة بات مهماً، بل وأصبح ضرورياً".
وأكد أن السويد كانت قد أدركت هذه الحقيقة من فترة مبكرة، حينما استضافت مباحثات ما سمي يومذاك الانسحاب السلمي لمليشيات الحوثي من الحديدة والذي شكل أكبر خديعة تتعرض لها الحكومة الشرعية بسبب ما أفضت إليه من تداعيات خطيرة.
واستبعد نعمان أن يكون التعيين الجديد منعطفاً ذا قيمة على صعيد وقف الحرب وتحقيق السلام، مذكرا بما قاله المبعوث السابق جريفيث بعد أربع سنوات من تعيينه عندما سئل عن مدى التقدم في تحقيق السلام في اليمن، قال: علينا أن ننتظر ما الذي ستسفر عنه زيارة الوفد السلطاني العماني لصنعاء.
ورغم تشاؤمه أشار نعمان إلى أنه يمكن ترقب بعض الأمل بأن هذه الكتلة الأوروبية الضخمة ستلعب دوراً إيجابياً في علاقتها بإيران التي تملك وحدها قوة الضغط على الحوثيين.
وعمل السويدي هانس غروندبرج رئيسا لبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن سابقا، إضافة إلى عمله في الخارجية السويدية والاتحاد الأوروبي.
وأهدر الانقلابيون منذ مطلع العام الجاري فرصا ثمينة للسلام، ووقف إطلاق النار، أبرزها المبادرة السعودية واقتراحات المبعوثين الأممي والأمريكي، وفقا للحكومة اليمنية.
وقال سياسيون يمنيون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" إن مليشيا الحوثي أهدرت كل خياراتها المحلية والإقليمية والدولية ليس في صعيد الحلول السلمية بل في جبهات القتال أيضا.