بعد سيطرة "طالبان".. مباحثات "غير واضحة" مع الحكومة الأفغانية
كشف متحدث باسم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي أن ممثلين عن الحكومة الأفغانية المنهارة يجرون محادثات مع حركة طالبان.
وقال المتحدث يوسف ساها، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الإثنين، إن "محادثات تجري وفي المرحلة الأولى، تم التأكيد على ضرورة حماية أرواح الأفراد وممتلكاتهم والممتلكات العامة".
ولم يتسن الحصول على تعليق من طالبان، فيما لا يزال توقيت المحادثات غير واضح، كما لم يتضح ما إذا كانت طالبان مهتمة بمواصلتها.
وبعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني من أفغانستان أمس، أصبح الأمر متروكا لمجلس تنسيقي لتنظيم الانتقال السلمي للسلطة إلى طالبان.
ويضم المجلس كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، والقيادي قلب الدين حكمتيار.
ولم يتوقف هدير الطائرات في سماء أفغانستان مع تواصل إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية مع سيطرة طالبان على العاصمة كابول.
ويختلف الوضع على الأرض إذ ساد هدوء حذر البلد الذي لم يفق بعد من صدمة سقوط نظامه السياسي في غضون 3 أشهر منذ بدء الانسحاب الأمريكي.
وقال مسؤولون في حركة طالبان اليوم إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات بمختلف أنحاء البلاد وذلك بعد يوم من سيطرة الحركة على العاصمة كابول وانهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال عضو كبير في الحركة "الوضع هادئ وفقا لما لدينا من تقارير".
تقديرات تؤكدها تصريحات بريطانية، حيث قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم أيضا إن حركة طالبان تسيطر على أفغانستان وإن القوات البريطانية لن تعود لقتال الحركة.
وأضاف والاس لقناة "سكاي نيوز" التلفزيونية "أعترف بأن طالبان تسيطر على البلاد.. أعني أن المرء لا يحتاج إلى أن يكون باحثا سياسيا لمعرفة ذلك".
وفيما الوضع هادئ على الأرض أوضح مسؤول أمريكي أن الرحلات الجوية العسكرية المنطلقة من كابول مخصصة فقط لنقل دبلوماسيين وموظفين أجانب وموظفين محليين بالسفارات.
وفجر اليوم أطلقت القوات الأمريكية نيرانا تحذيرية في سماء مطار كابول إثر اجتياح حشد من المواطنين المدرج.
ووفق مسؤول أمريكي فإن القوات اضطرت لإطلاق النار في الهواء لمنع أفغان من الركض إلى المدرج لركوب طائرات عسكرية.
وتسود حالة من الفوضى على مطار العاصمة الأفغانية، كابول، بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وفرار رئيس البلاد أشرف غني للخارج.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي قالوا إنها من مطار كابول تظهر حالة كبيرة من الفوضى والزحام الشديد.
وفي وقت سابق، أكدت وزارتا الخارجية والدفاع بالولايات المتحدة، في بيان مشترك، أن واشنطن ستوسع وجودها الأمني بالعاصمة الأفغانية كابول إلى ما يقرب من 6000 جندي لتمكين المغادرة الآمنة للأفراد الأمريكيين وحلفائها.
وبعد نحو 3 أشهر من بدء انسحاب القوات الدولية، وصلت طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول، الأحد، فيما فرّ الرئيس أشرف غني من البلاد، تاركاً السلطة عمليّاً للحركة.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg
جزيرة ام اند امز