"حمال" عراقي بـ5 شهادات.. مهندس عسكري وبطل في "الكوماندوز"
تناولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لرجل يبدو عليه في العقد الستيني من العمر، يندب حظه ويرمي باللائمة على
الحكومات المتعاقبة في العراق التي جعلت منه "حمالاً"، وهو يمتلك 5 شهادات من بينها "الهندسة العسكرية".
وبحسب الفيديو المصور، أبدى الرجل تحدياً أن يحمل أي نائب في البرلمان المؤهلات العلمية التي حصل عليها، وكيف أن أمثاله يقضون الحياة كدا وإرهاقا بأعمال لا تتوازى مع تحصيلهم المعرفي والعلمي، فيما غيرهم يتمتعون بالمناصب والامتيازات.
وزاد في حديثه مفصلاً أنه حاصل على بكالوريوس في الهندسة العسكرية من جمهورية تونس وشهادة الحقوق من جامعة الملكة عالية الأردنية، ومن ضمن الـ10 الأوائل على دورة 67 "كوماندوز"، من ليبيا.
ولم يكتف بذلك، فقد أكد الرجل المحتج على أوضاعه المعيشية، أنه الأول على دورته في علم "الباراسيكولوجي"، والأول أيضاً على دورة "علم الارتقاء والسمو الروحي".
واختتم حديثه معاتباً: "أتعقتدون أن الموت إيواء الجثة تحت التراب.. لا عشنا الوفاة ونحن لا نزال على قيد الحياة".
وظهر الرجل بحسب مقطع الفيديو، واقفاً أحد ممرات شارع المتنبي المعروف بملتقى المثقفين وبيع الكتب، ومن خلفه بعض الصبية يحملون لافتة حملت صوراً يدعمون من خلالها موقف والدة تطالب بالقصاص من قتلة ولدها الناشط الكربلائي، الذي سقط على يد مجهولين قرب داره قبل أشهر.
وحصد مقطع الفيديو تعليقات وردود فعل من قبل المدونين، الذين تضامنوا معه وتحسروا على ضياع الطاقات والكفاءات في بلد لايفتح ذراعيه إلا للمتحزبين وأقارب المسؤولين في السلطات.
ووصف أحد المعلقين الفيديو بأنه "جريمة بحق الكفاءات"، فيما جاء في رأي آخر، إنه "ضحية لدواعش السياسة".
واستغرب بعض المدونين، كيف للبلاد أن "تنهض وأبنائها من المتعلمين والذي يمتلكون تراخيص علمية مهمة مهمشين".