البطالة في الجزائر ترتفع رغم نمو قطاع الطاقة
مؤشر البطالة في الجزائر يرتفع إلى 12.3% بنهاية إبريل -1.508 مليون عاطل- مقابل 10.5% في سبتمبر.
زادت معدلات البطالة في الجزائر إلى 12.3% بنهاية إبريل -1.508 مليون عاطل- مقابل 10.5% في سبتمبر 2016، بارتفاع نسبته 1.8%.
وبلغت نسبة البطالة في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و24 سنة 29.7%.
وأرجع تقرير رسمي أسباب ارتفاع البطالة إلى انخفاض فرص التشغيل في قطاعات البناء والأشغال العمومية والتجارة والخدمات والإدارة العمومية.
وقال الخبير الاقتصادي، علاوة خلوط، في اتصال مع "بوابة العين"، إن ارتفاع نسبة البطالة أمر متوقع بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي فرضت على الحكومة اتخاذ قرارات تقشفية شملت وقف التوظيف في القطاع الحكومي، إضافة إلى تضرر عدد من المؤسسات والشركات الخاصة في الجزائر جراء تبعات الأزمة الاقتصادية التي أظهرت عدم وجود مناعة قانونية تحمي القطاع الخاص.
وأضاف "أهم القطاعات التي يمكنها امتصاص الأعداد المتزايدة من طالبي العمل شهدت هزات أثرت بشكل مباشر على سوق العمل".
وقالت الحكومة الجزائرية، قبل أيام، إن الاقتصاد نما 3.7% في الربع الأول من العام وهو ما يقل قليلا عن النمو البالغ 3.9% المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي وذلك رغم تحسن أداء قطاع الطاقة في البلد العضو في أوبك.
وما زال الاقتصاد الجزائري معتمدا بكثافة على النفط والغاز اللذين يشكلان 60% من ميزانية الدولة و94 بالمئة من إجمالي إيرادات التصدير.
وتكافح الجزائر لتنويع موارد الاقتصاد وأثر انخفاض حاد في إيرادات الطاقة تأثيرا كبيرا على أوضاع المالية العامة واضطر السلطات لخفض الإنفاق وتجميد مشروعات استثمار في البنية التحتية.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات، إن قطاع الطاقة نما بنسبة 7.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقابل 2.6% في الفترة نفسها من 2016.
والحكومة في المراحل الأولى لإصلاح نظام الدعم والضمان الاجتماعي الضخم ودراسة سبل زيادة الإيرادات غير النفطية بما في ذلك فرض ضرائب جديدة.