أودري أزولاي.. "فرنسية-مغربية" عاشقة للفن والثقافة تقود اليونسكو
أزولاي ذات الأصول المغربية شغلت عدة مناصب في وزارة الثقافة والتواصل الفرنسية والتحقت بالحكومة في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند
فازت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولاي بمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم "اليونسكو"، بـ30 صوتا في الجولة الحاسمة للانتخابات بعد منافسة شرسة.
وشغلت أزولاي -ذات الأصول المغربية، صاحبة الـ45 عاما- عدة مناصب في وزارة الثقافة والتواصل الفرنسية، وتولت المنصب الوزاري في حكومة الرئيس السابق فرانسوا هولاند، في فبراير/شباط 2016، وقوبل الاختيار حينها بجدل كبير بين السياسيين في فرنسا، خاصة أن أزولاي هي ابنة مستشار للعاهل المغربي الملك محمد السادس.
- مرشحة فرنسا تفوز بمنصب مدير عام اليونسكو.. وقطر تخسر
- إذاعة فرنسية: قطر تتعامل في اليونسكو بـ"دبلوماسية الشيكات"
ولدت أزولاي في أغسطس/آب عام 1972، وتخرجت من المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية العريقة، واستكملت دراستها في جامعة باريس دوفين بمجال العلوم السياسية، ولعبت "الصدفة" دروا كبيرا في انضمامها للحكومة الفرنسية ودخولها قصر الإليزيه، حيث تعرف هولاند عليها أثناء إحدى رحلاته للمكسيك عام 2016، وبعد علمه بدورها المهم في دعم الأنشطة الفنية والثقافية في فرنسا وخارجها، قرر تعيينها في أول تعديل حكومي قام به.
طوال حياتها اهتمت أزولاي بالعمل في المجال الثقافي والأنشطة الفنية، حيث شغلت منصب نائب مدير شؤون الوسائط المتعددة بالمركز الوطني الفرنسي للتصوير السينمائي، إضافة لتولي مهمة الإدارة المالية والقانونية، ونائب المدير العام للمركز الذي انضمت إليه كمتطوعة في بداية عام 2006.
وفي 11 من فبراير/شباط 2006 شغلت أزولاي منصب المدير العام للثقافة بالمركز الوطني للتصوير السينمائي، تقديرا لمجهودها في المركز طوال فترة انضمامها له، وحققت خلال شهور قليلة زيادة في الميزانية بنسبة 6.6%، ليصبح مصدرا من مصادر دعم وتمويل الفنون والأنشطة الثقافية في باريس خاصة وفرنسا بشكل عام.
ولم يتوقف دور أزولاي عند العمل بالمركز الوطني فقط، بل دعمت الفن عن طريقة تخصيص جائزة للفن المعاصر للفنانات، تشجيعا لدور النساء في فرنسا في الفن والبحوث والمعارض طوال العقود الماضية.
ويعد دور أزولاي الدولي في دعم الفن والثقافة أحد دعائم فوزها بمنصب مدير اليونسكو، حيث قامت بدور رئيسي في إطلاق مبادرات مشتركة بين فرنسا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم، فضلا عن مشاركتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمرات هادفة لحماية الثقافة والتراث والمناطق الأثرية في الدول العربية ومناطق النزاع.
وأعلنت أزولاي في مؤتمر دولي في فلورنسا خلال مارس/آذار الماضي عن إدانتها المباشرة للتدمير الذي لحق بالمناطق والمواقع التراثية بحضور مجموعة الدول الصناعية السبع، وأثمر المؤتمر الذي قادته أزولاي عن "إعلان فلورنسا" الذي ينص على حماية التراث العالمي في مناطق النزاع.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز