"الشارقة" مرادفا ليس للثقافة العربية بل حاملة ثقافة وحضارة هذه المنطقة إلى العالم
بعد إعلانها عاصمة عالمية للكتاب من قبل اليونسكو تعود الشارقة مجددا لتحلق عاليا بعدما اختارتها نفس المنظمة الدولية المرموقة المعنية بالثقافة والتراث في العالم .. "مدينة للإبداع".
جاء اختيار اليونسكو الشارقة ضمن مدنها المبدعة لأنها تضع الثقافة في صميم استراتيجياتها الإنمائية.
لقد بات اسم الشارقة اليوم مرادفاً ليس للثقافة العربية والإسلامية فحسب، بل صارت واحدة من الحواضر الثقافية العالمية حاصدة غالبية الألقاب التي لم تكن غاية في حد ذاتها، ولم تسعَ إليها، ولكنها عانقت الشارقة التي رتبت نفسها لتحمل رسالة الثقافة العربية والإسلامية إلى العالم.
لدى الشارقة مشروعها الثقافي الذي تعمل عليه محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن الأمثلة على ذلك بيوت الشعر المنتشرة في أرجاء الوطن العربي، وملتقى الشارقة للسرد والمسرح ومهرجاناته وتكريم المبدعين ورفع شأنهم
وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعليقاً على اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب "أن لقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لم يكن الغاية النهائية للشارقة للوقوف عنده، وستواصل مشوارها الثقافي حتى تستعيد الأمة العربية والإسلامية المكانة التي تليق بتاريخها وتراثها ومنجزاتها التي ملأت العالم نوراً ومعرفة"، هي مكانة لم تنافس الشارقة فيها مدينة أخرى.
وبالطبع فإن اليونسكو عندما تختار مدينة ما لتمنحها هذا اللقب فإنها تخضعها لمعايير عديدة، استوفتها الشارقة عن جدارة، وتتجسد في كل مشهد في الإمارة، وفي كل منزل ومكتبة.
إن الشارقة لا تواصل حصد الألقاب فحسب، بل تواصل مشوارها الثقافي الذي خطّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حتى تستعيد لأمتها المكانة التي تليق بتاريخها وتراثها ومنجزاتها.
فلدى الشارقة مشروعها الثقافي الذي تعمل عليه محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن الأمثلة على ذلك بيوت الشعر المنتشرة في أرجاء الوطن العربي، وملتقى الشارقة للسرد والمسرح ومهرجاناته وتكريم المبدعين ورفع شأنهم.
وأمام كل هذا التألق "لا يزالُ أمامَنا الكثيرُ.. فإنتاجُ المعرفةِ لا يتوقفُ، وتطورُ الحياةِ مُستمرٌ، هناك جديدٌ كلَّ يومٍ، علينا مواكبَتُه وفَهْمُهُ بشكلٍ دقيقٍ" كما يؤكد صاحب السمو حاكم الشارقة.
لقد باتت "الشارقة" مرادفا ليس للثقافة العربية بل حاملة ثقافة وحضارة هذه المنطقة إلى العالم، وفق مخطط يمتد على مدار 4 عقود، وضع لبنته صاحب السمو حاكم الشارقة، وها نحن اليوم بينما نعايش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب -أحد أكبر أربعة معارض عالمية- نحصد بعض ثمار هذا التخطيط بعيد المدى، سواء كانت ألقاباً عالمية أم إقليمية، والمهم من ذلك إبداع إنساني يمزج بين الأصالة والمعاصرة، لتكون الشارقة عن حق "مدينة للإبداع والمبدعين" مدينة للإنسان.
نقلاً عن "وام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة