12 بلدا تنضم لعائلة "الماب".. وإسبانيا في المقدمة بـ3 محميات
المحميات تسعى إلى التوفيق بين الأنشطة البشرية والجهود الرامية للحفاظ على التنوع البيولوجي باستخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام.
أدرج برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي "الماب"، الأربعاء، 18 موقعاً جديداً من 12 بلدا ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي؛ ليصل العدد إلى 701 محمية موزعة على 124 دولة.
وأعلن المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، خلال اجتماعه في باريس الممتد حتى 21 يونيو/حزيران، إدراج هذه المواقع الجديدة، فضلا عن اعتماد تمديد نطاق 8 محميات مدرجة من قبل بالقائمة.
وانضمت مملكة إسواتيني إلى عائلة الماب هذا العام، بعد إدراج محمية لوبومبو بالشبكة؛ لتكون أول محمية للمحيط الحيوي في إسواتيني.
ويعدّ إدراج محمية نوردهورلاند للمحيط الحيوي (النرويج) بمثابة خطوة لتجديد الالتزام النرويجي ببرنامج المحيط الحيوي، بعد مرور 22 عاماً على سحب محمية شمال شرق سالفابارد للمحيط الحيوي من الشبكة، ووقتها كانت الموقع النرويجي الوحيد بالقائمة.
قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو: "ثمّة حاجة ماسّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصون التنوع البيولوجي، وكذلك تراثنا البيئي المشترك، فبعدما فتح التقرير الأخير للمنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُظم الإيكولوجية أعيننا على المشاكل التي تواجهنا اليوم، غدت حيوية الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي مصدراً يبعث فينا الأمل".
وأضافت: "كل محمية من محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو تعد بمثابة مختبر طبيعي في الهواء الطلق؛ للعمل نحو تحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد حلول ملموسة ودائمة، وإفساح المجال للابتكار وتعزيز الممارسات الجيدة، وإيجاد تحالف جديد بين عالم العلوم والشباب من جهة، وبين البشرية والبيئة من جهة أخرى".
المواقع المدرجة
تسعى محميات اليونسكو للمحيط الحيوي إلى التوفيق بين الأنشطة البشرية من جهة، والجهود الرامية للحفاظ على التنوع البيولوجي من جهة أخرى، من خلال استخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام.
وتجسد الرسالة المرجوة من محميات المحيط الحيوي أحد الأهداف الرئيسية التي تطمح إليها اليونسكو، والمتمثل في تعزيز ممارسات مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، ومحاربة فقدان التنوع البيولوجي، من خلال دعم المجتمعات المحلية والدول الأعضاء في الجهود التي تبذلها لفهم البيئة الحياتية على كوكبنا وتقدير قيمتها وصونها.
ويختار المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي سنويا مجموعة جديدة من محميات المحيط الحيوي، ويضم المجلس 34 عضواً منتخباً على أساس التناوب.
أستت يونسكو برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في بداية السبعينيات، بهدف وضع أساس علمي لتحسين العلاقات بين الناس وبيئاتهم، ويعد بذلك إحدى المبادرات الرائدة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وادي مورا - النمسا
تغطي المحمية مساحة 13180 هكتاراً على طول الحدود مع سلوفينيا، وتعد جزءاً من الحزام الأخضر الأوروبي، كما تعد المحمية الطبيعية المحاطة بالأراضي الزراعية، ثاني أكبر غابات الغرينية في النمسا الواقعة بالقرب من أحد الأنهار الرئيسية.
وتتميز الغابة بما فيها من تنوع بيولوجي غني من النباتات والحيوانات المائية، بما في ذلك 50 صنفاً من الأسماك، و14 منها مدرجة في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة .
ويعزز إنشاء هذه المحمية التزام كل من النمسا وهنغاريا وكرواتيا وصربيا وسلوفينيا بحماية النظام متعدد الأنهار لمحمية المحيط الحيوي مورا درافا دانوب العابرة للحدود.
لوبومبو - إسواتيني
تمتد المحمية على مساحة 294020 هكتاراً عبر سلسلة جبال لوبومبو الواقعة بين موزمبيق وجنوب أفريقيا، وتعد جزءاً من أغنى مراكز التنوع البيولوجي في منطقة Maputoland-Phondoland-Albany، وتضم مجموعة من الغابات والأراضي الرطبة ونظم السافانا الإيكولوجية.
وتحتوي المحمية على مجموعة من النباتات المحلية مثل: (Androstachys jonsonii) و(Encephalartos lebomboensis)، واكتشفت بعض أنواع نبات البرليريا حديثاً في المحمية ولا سيما نبتة (Barleria lubombensis) وغابة الجيلوبي، وتعد المحمية موطناً لـ88 صنفاً من الثدييات، يوجد 20 منها في منطقة لومومبا.
صالح مويو تامبورا "ساموتا" - إندونيسيا
تقع بين محمية رينجاني لومبوك ومحمية المحيط الحيوي لجزيرة كومودو، وتغطي مساحة 724631.52 هكتار، وتتألف من 5 نظم بيئية رئيسية، هي: الجزر الصغيرة التي تمثل منطقة ساحلية من المانجروف والغابات الساحلية والأراضي المنخفضة والغابات الجبلية، وكذلك غابات السافانا، وتعد محمية المحيط الحيوي موطناً لـ146000 نسمة من مجموعات عرقية متنوعة.
توان توجو أونا أونا - إندونيسيا
تغطي هذه المحمية مساحة 2187632 هكتاراً وتقع على أراضي أرخبيل مكون من 483 جزيرة في سولاوسي الوسطى في قلب المثلث المرجاني، وتضم أغنى تنوع مرجاني في العالم، ناهيك عما فيها من غابات المانغروف والنظم الإيكولوجية في الجزر الصغيرة.
وتعد جزر توجان، وهي جزء من محمية المحيط الحيوي، موطناً لقرابة 363 نوعاً من النباتات، بما في ذلك 33 نوعاً من أشجار المانغروف. وتحتوي أيضاً على أنواع حيوانية مثل حيوان الأبخص، وقردة المكّاك في توغان، وكذلك حيوانات البابيروسة وحيوانات الكسكس وحيوانات الأطوم والحيتان والدلافين.
بو الكبرى - إيطاليا
تحمل هذه المحمية اسم نهر بو الذي يعرج عبر النظم الإيكولوجية المتنوعة في الموقع، من بينها الأراضي الرطبة الحدية المهمشة وبحيرات "oxbow" والجزر والغابات النهرية والمروج والوديان والأراضي الزراعية.
وتشتهر المحمية بالتنوع الثقافي الغني فيها، إذ لاقى إنشاؤها ترحيبا كبيرا بإضافتها إلى محميتين جديدتين للمحيط الحيوي على طول نهر ودلتا بو (2015) وكولينا بو (2016)، ومن المتوقع أن يسهم الدمج بين هذه المحميات الثلاث تحت اسم "محمية بو الكبرى" في الحفاظ على الإدارة المتكاملة للمياه وتطويرها وأمنها في المنطقة.
جبال الألب الجوليانية - إيطاليا
تمتد هذه المحمية على مساحة 71451 هكتاراً وتضم 3 مناطق جغرافية حيوية مختلفة، هي جبال الألب، البحر الأبيض المتوسط والإليريون، ما أثرى التنوع البيولوجي فيها.
وتظهر مجموعتها الواسعة من الموائل التدخل البشري فيها بدرجات مختلفة، إذ تحتوي على البيئات الصخرية والغابات والأراضي العشبية المرتفعة والمروج والمراعي والوديان والمجاري المائية.
وتعد المحمية موطناً لأنواع نادرة ومحمية من النباتات والحيوانات، مثل الدببة، وحيوانات الَوشَق، والقط الوحشي، وحيوانات الشامواه، والوعل الألبي، والغزلان، وسناجب المرموط، والعُقاب الذهبية، والنسر الأسمر، وصقور الشاهين الجوالة.
كوبوشي - اليابان
تشمل هذه المحمية، التي تبلغ مساحتها 190603 هكتارات، معظم جبال الكانتو، بما في ذلك سلسلة جبال أوكوتشيتشيبو الرئيسية التي تشمل 20 قمة يزيد ارتفاعها على 2000 متر.
وتعد المحمية مستجمعاً للمياه ومنبعاً للأنهار الرئيسية في المنطقة، لا سيما أنهار آرا وتاما وفوفوكي وشيكوما وشينانو، وتمتلك محمية المحيط الحيوي ثروة من التكوينات الجيولوجية وأنواع الصخور والحيوانات التي تضم ما يقرب من 40% من أنواع الفراشات المسجلة في اليابان، منها 24 نوعاً مهدداً بالانقراض.
جانجون - كوريا الجنوبية
تقع هذه المحمية الجبلية التي تبلغ مساحتها 182815 هكتاراً، عند مستجمعات المياه في سلسلة جبال تايبيك بمقاطعة جانجوون الشمالية على الحدود الجنوبية للمنطقة المنزوعة السلاح من الشمال، وتمتد شرقاً حتى الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، وتعتبر موطناً لمجموعة كبيرة من النباتات والحيوانات النادرة المهددة بالانقراض.
كما تعتبر المناطق العازلة والانتقالية المأهولة بالسكان بمثابة طرق تسهل تنقل العديد من أنواع الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض، ما يجسد على أكمل وجه الرسالة الرئيسية لبرنامج محمية المحيط الحيوي، والمتمثلة في تعزيز التعايش بين البشر والطبيعة.
نهر يونشيون إيمجين - كوريا الجنوبية
تقع المحمية في منطقة وادي شيجاونج تيكتونيك وتغطي مساحة 58412 هكتاراً، وتشمل بذلك كامل أراضي مقاطعة يونشيون ومنطقة حوض نهر إيمجين، ويضم مركز المحمية مجموعة من الغابات ومناطق حماية التراث الثقافي، وتعد منطقة حوض نهر إيمجين محور المحمية.
كما تضم المنطقة الانتقالية الواقعة خارج المنطقة الحيوية والعازلة لمحمية المحيط الحيوي المستوطنات السكنية والأراضي الزراعية.
نوردهورلاند - النرويج
تقع هذه المحمية غرب النرويج، وتمتد على مساحة 669800 هكتار براً وبحراً وتمتاز بما فيها من جبال ومضايق بحرية، وتعج المضايق فيها بأسماء السلمون، وتحتوي مناطقها الساحلية على أسماك الرنجة.
روستوكزا - بولندا
تقع هذه المحمية جنوب شرق بولندا على الحدود مع أوكرانيا، وتمتد على مساحة 297 ألف هكتار، وتمتد مروراً بمحمية روزتوشيا للمحيط الحيوي في أوكرانيا لتشكلا معاً محمية عابرة للحدود.
تضم المحمية مناظر خلابة ذات قيمة طبيعية وثقافية في آن معاً، وتعد أيضاً ممراً بيئياً هاماً يشمل مناطق الرواسب الطفالية، ومجموعة من تلال الحجر الجيري التي تغطيها الغابات والحقول الشريطية الضيقة، إضافة إلى الوديان العميقة وطبقات من رواسب المياه المعدنية والخشب المتحجر.
بحيرة إلتون - الاتحاد الروسي
تقع المحمية، التي تبلغ مساحتها 207340 هكتاراً والمتاخمة لكازاخستان، على بحيرة في منطقة شبه قاحلة وجافة، وأثار تاريخها في مجال استخراج الملح والاستغلال الزراعي المكثف قضايا تتعلق بوفرة المياه وتلوثها.
ويقطن ما يقرب من 5900 شخص في 14 مستوطنة ريفية وفي مناطق الرعي في المحمية، وتؤدي التقلبات الموسمية إلى زيادة عدد البشر في المنطقة بمقدار الضعف.
ألتو توريا - إسبانيا
تشمل محمية المحيط الحيوي، التي تبلغ مساحتها 67080 هكتارا، المسار الأوسط لنهر توريا (نهر الوادي الأبيض) ووادي توريا في محورها الشمالي الغربي الجنوبي الشرقي، هي منطقة بيولوجية جغرافية للبحر الأبيض المتوسط، وتتميز بتنوع التربة والغطاء النباتي فيها، وكذلك فصول الصيف الحارة والجافة.
لا سيبيريا - إسبانيا
تقع هذه المحمية وسط غرب إسبانيا بالقرب من حديقة فيلويركاس-يارا-إيوبريس الجيولوجية، وتبلغ مساحتها 15571749 هكتاراً، وتشمل أبرز مستجمعات المياه العذبة يالقري من نهري جواديانا وثوخار وسط مساحات من السهول والغابات الحرشية.
وتحتوي المحمية على مجموعة من النباتات النادرة، إضافة إلى بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل حيوان الوشق الأيبيري، وخفافيش حدوة الحصان.
فالي ديل كابرييل - إسبانيا
تقع هذه المحمية في حوض نهر الكابريل الواقع شرق إسبانيا، وتبلغ مساحتها 42176593 هكتاراً، وتتميز بتنوع المناظر الطبيعية فيها إذ تعج بالجبال، والتكوينات الصخرية التي تشكلت بفعل القنوات النهرية، والاستخدام الزراعي في السهول الرسوبية، والمستنقعات والبحيرات المالحة.
وتشتهر المنطقة بمجموعة من النباتات، أبرزها نباتات الجص الأيبيرية، والمراعي الجيرية الكارستية، وغابات البحر الأبيض المتوسط من الصنوبر الأسود، وغابات العرعر، وسهول أعشاب الجرامينيا والنباتات الحولية.
فينديلالفين يوهتاتوكا - السويد
تبلغ مساحتها 1.3 مليون هكتار، وتقع على امتداد الدائرة القطبية الشمالية على مساحات شاسعة من محمية فيندلفيلين الطبيعية، وهي الأكبر في شمال أوروبا، وتعتبر 34% من إجمالي مساحتها مناطق محمية تشمل 3 من مواقع رامسار، ومتنزها وطنيا و90 محمية طبيعية.
فوكسنالين - السويد
تقع هذه المحمية وسط السويد، وتغطي مساحة 341533 هكتاراً، وتشمل مستجمعات مياه نهر فوكسنان، تغطي الغابات الكثيفة معظم مناطق شمال غرب المحمية، في حين تعتبر مناطق جنوب شرق المحمية مأهولة بالسكان ومعظمها أراض زراعية.
جزيرة وايت - المملكة المتحدة
تغطي هذه المحمية مساحة 91496 هكتاراً، بما في ذلك 38 ألف هكتار من جزيرة وايت والمناطق البحرية والساحلية الممتدة على مدى 92 كيلومترا على طول سواحلها، وتعد موطناً لقرابة 140000 نسمة، وهي ثاني أكثر الجزر اكتظاظاً بالسكان في شمال أوروبا.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز