مباراة لا تنسى في تاريخ اليورو.. ريمونتادا عظيمة من التشيك ضد هولندا
تزخر نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا بالعديد من المواقف التاريخية والمباريات التي لا تمحى من ذاكرة كرة القدم.
في 19 يونيو/ حزيران 2004، التقى منتخب هولندا مع نظيره التشيكي في ثاني جولات دور المجموعات ببطولة اليورو التي نظمتها البرتغال، في واحدة من أمتع مباريات البطولة على مدار تاريخها، والتي وصفها بعض النقاد بالأعظم في تاريخ كأس الأمم الأوروبية.
وافتتح منتخب هولندا التسجيل مبكرا في الدقيقة 4 من المباراة التي أقيمت بملعب أفييرو البلدي عن طريق المدافع ويلفريد بوما، ثم أضاف هدفا ثانيا من توقيع رود فان نيستلروي في الدقيقة 19، ليبدو أنه حسم الأمور مبكرا.
انتفض منتخب التشيك وقام بـ"ريمونتادا" عظيمة بدءا من تسجيل يان كولر الهدف الأول في الدقيقة 23، لينتهي الشوط الأول لصالح هولندا (2-1).
واصل منتخب التشيك محاولاته الحثيثة للتسجيل، كما استشعر الهولنديون الخطر ما دفعهم لمحاولة زيادة الغلة التهديفية، ثم أدرك ميلان باروش التعادل في الدقيقة 71.
بعد 4 دقائق فقط تعرض جوني هيتينجا مدافع هولندا للطرد بالبطاقة الصفراء الثانية، ليلعب "الطواحين" بـ10 لاعبين في آخر ربع ساعة، التي شهدت تسجيل فلاديمير شيمستر هدفا ثالثا للتشيك، التي فازت (3-2) بعد تأخرها 0-2.
الفوز رفع رصيد التشيك إلى 6 نقاط، فيما توقف رصيد هولندا عند نقطة واحدة، لتصبح مهددة بالخروج.
واستفاد "الطواحين" من نتائج الجولة الأخيرة التي شهدت فوزه على لاتفيا (3-0)، وتغلب التشيك على ألمانيا (2-1)، ليصعد طرفا المباراة الأعظم في تاريخ اليورو إلى ربع النهائي، قبل أن ينتهي مشوارهما في الدور التالي.