عناوين موحدة وإدراج سوريين في القوائم.. خطة أردوغان لتزوير المحليات
نائب برلماني تركي: ولاية إغدير شهدت تسجيل 374 ناخبا على عنوان بناية تابعة للشرطة تبلغ قدرتها الاستيعابية 108 أشخاص فقط
فضح معارضون أتراك عمليات تزوير وتلاعب جديدة تنفذها حكومة حزب الرئيس رجب طيب أردوغان (العدالة والتنمية) في قوائم الناخبين، قبل انطلاق انتخابات المحليات في 31 مارس/أذار المقبل.
ونقلت وسائل الإعلام التركية، الأحد، عن محمد رشدي ترياقي، النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، قوله إن ولاية إغدير شرق البلاد، شهدت تسجيل 374 ناخبا على عنوان بناية تابعة للشرطة تبلغ قدرتها الاستيعابية 108 أشخاص فقط.
- موظف بالقنصلية الأمريكية في تركيا يواجه اتهامات بشأن صلاته بغولن
- غضب في تركيا لاستخدام يلدريم حساب البرلمان الرسمي في الدعاية الانتخابية
اتهامات ترياقي لحكومة أردوغان جاءت في بيان مشترك، أصدره مع زميلته في البرلمان ميرال بشطاش، النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي أيضا، حول نتائج دراسة أجريت مؤخرا وكشفت عن انتهاكات تسجيل الناخبين، ومدى مصداقية النظام في إجراء انتخابات نزيهة.
ترياقي قال: "ليس هدفنا من هذه التصريحات خلق حالة من القلق بخصوص الانتخابات، وإنما أردنا تسليط الضوء عليها ليعلم الجميع ما يجري حولهم، كما نسعى لحث الناس على أن يكونوا أكثر انتباها في هذا الصدد".
تكرار انتهاكات انتخابات الرئاسة
النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أكد كذلك أن "هناك أعدادا مبالغا فيها من الناخبين مسجلين على بعض العناوين"، مشيرا إلى تجاوزات مماثلة حدثت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي شهدتها البلاد في 24 يونيو/حزيران الماضي.
وبخصوص تجاوزات الانتخابات الماضية، قال ترياقي: "في إحدى اللجان التي يبلغ عدد ناخبيها بولاية تونجالي، 9 أشخاص فقط، شاهدنا تصويت 85 موظفا حكوميا، وهناك الكثير من الأمثلة على هذه التجاوزات التي لا تحصى ولا تعد".
وتابع: "وبالتالي إذا تعرضنا لمثل هذه التجاوزات في الانتخابات المحلية، فحتما سيؤثر ذلك على مصداقيتها ونتائجها لصالح الحزب الحاكم".
وأوضح أن النظام الحاكم بدأ من الآن تجاوزاته بشأن تسجيل الناخبين، ويقوم في هذا الصدد بنقل ناخبين من مكان لآخر، وإعطاء تعليماته لعناصر الأمن من أجل الاستعداد للتصويت في تلك الانتخابات.
مئات الناخبين بعنوان واحد!
بدورها ذكرت النائبة ميرال بشطاش أنه تم تسجيل 1108 ناخبين على عنوان شقة سكنية واحدة بولاية باطمان، مشيرة إلى تكرر هذا الأمر؛ لكن بأرقام مختلفة في العديد من البنايات السكنية بمختلف الولايات.
وأوضحت أن هذه الأرقام من شأنها تغيير نتائج التصويت، مطالبة اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ المزيد من التدابير لمنع مثل هذه التلاعبات.
في السياق ذاته، قال نائب حزب الشعوب الديمقراطية في "إغدير" حبيب أكسيك إنه تم تسجيل 399 من قوات إنفاذ القانون في إدارة لوجمان بالمدينة، وأن 2500 انتقلوا إلى الحي لتتم إضافتهم إلى قوائم الناخبين هناك.
ودأبت أحزاب تركية معارضة بين الحين والآخر على اتهام الحكومة بتزوير قوائم الناخبين للانتخابات المحلية المقبلة، مشددة على أن هناك تلاعباً يهدف إلى تضخيم تلك القوائم لصالح العدالة والتنمية.
وأشارت إلى وجود تلاعبات في قوائم الناخبين، من بينها إدراج ناخبين وهميين في حظائر الحيوانات، والمنازل المهدمة، والطوابق غير المأهولة، ومواقع الإنشاءات، وملاعب كرة القدم.
سوريون يصوتون بالآلاف
وكانت المعارضة التركية قد رصدت وجود ناخبة في قوائم الناخبين المعدة من قبل المجلس الأعلى للانتخابات في عمر 165 عاما، فضلا عن وجود 6 آلاف و389 ناخبا أكبر من 100 عام.
والأسبوع الماضي، قال أردوغان إن ما يقرب من 1.5 مليون شخص غيروا مناطق إقامتهم منذ الانتخابات في يونيو، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية لم يتمكن من العثور على أكثر من 500 ألف من أعضائه في قوائم الناخبين.
وتحدث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن أن 53 ألف سوري حصلوا على الجنسية يستطيعون التصويت في الانتخابات المحلية المقررة بالبلاد نهاية مارس/أذار المقبل.
صويلو أوضح أن "السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية هم فقط من يحق لهم التصويت في الانتخابات وليس كل الموجودين في تركيا".
ولفت إلى أن أن "إجمالي عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية 79 ألفا و820 شخصا".
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز