قيادي نقابي تونسي: عقارب الساعة لن تعود للوراء
شدد قيادي نقابي تونسي على أنه لا مجال للعودة إلى مرحلة ما قبل القرارات الرئاسية الاستثنائية التي أطاحت بحكم الإخوان.
واعتبر نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمالية بالبلاد، أن الوضع السياسي "بلغ درجة التعفن" نتيجة استغراق مختلف الأطراف السياسية في استعراض قواها بالشارع من خلال التجمعات الشعبية.
وقال الطبوبي، خلال إشرافه، الخميس، على افتتاح مهرجان الاتحاد للإبداع في دورته الثامنة بمدينة نابل (شرق)، إن "الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد لم يعد يحتمل وعلى الجميع أن يثوبوا إلى رشدهم لإعادة الطمأنينة الى أمن الشعب وعيشه وقوته اليومي".
وشدد على أنه لا عودة لوضعية ما قبل 25 يوليو/تموز الماضي، أي قبل الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد وقضت بتجميد عمل البرلمان الذي يهيمن عليه الإخوان، ورفع الحصانة على نوابه، وإقالة رئيس الحكومة السابق الموالي للتنظيم هشام المشيشي.
وتابع أن "عقارب الساعة لن تعود إلى ما قبل 25 يوليو"، داعيا سعيد والمعارضة ومختلف الأطراف السياسية إلى "الالتفاف حول الوضع الراهن"، لإيجاد مخرجات للأزمة دون إملاءات خارجية.
واعتبر أن "الوضع لم يعد يحتمل"، لافتا إلى أن "الشعب التونسي كانت له أحلام بعد الثورة وبعد 25 جويلية (يوليو)، ولكن انتظاره قد طال".
وأكد أن "الوضع السياسي الحالي غير مسبوق، وتونس تعيش وضعا سياسيا غير عادي بالمرة، ولا بد من إرسال رسائل إيجابية للداخل والخارج بأن تونس دولة ديمقراطية اجتماعية ومدنية يطيب فيها العيش للجميع".
وشدد الطبوبي على ضرورة أن تتكاتف الأطراف السياسية للخروج من الوضع الراهن بمخرجات تونسية دون إملاءات خارجية، محذرا من "ثورة البطون الخاوية نتيجة الأزمة الاجتماعية وتفاقمها في الفترة الأخيرة".