خمسون عاماً عمر الإمارات، وأكثر من ثلاثة آلاف عام هو عمر الحضارة على أرض تلك الدولة، التي أثبتت وما زالت تثبت أنها الدولة رقم واحد.
ومنذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تضرب أروع الأمثلة في البناء والحداثة والسعي إلى المستقبل المتميز.
هذه المسيرة المشرقة أكملتها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد وسّعت دائماً جسور الحب منذ إنشائها لبناء أفضل العلاقات مع دول العالم، وتعزيز الصداقة معها، وتعزيز التعاون المتبادل في مختلف المجالات، وبالتالي تقديم نموذج للعيش والتسامح، وبناء شراكات استراتيجية، جنباً إلى جنب مع تحقيق السلام والاستقرار في العالم.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة ولا تزال تاجاً مشرقاً للتاريخ المعاصر، بسياسات داخلية وخارجية معروفة جيداً، احتلت مكانة بارزة في العالمين، العربي والإسلامي، وفي المجتمع الدولي، وكانت محل ثناء وتقدير من الجميع.
إنجازات الإمارات -في الصداقة والسلام مثالاً- تشمل المستويات كافة.
داخلياً، الإمارات صديقة لكل مقيم وزائر يأتي إلى أرضها.. إنها واحة للأمن والاستقرار لأناس من مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالقيم الإنسانية والسعادة والرضا.. يحبون أرضها لما وجدوه في الإمارات من قوانين تحافظ على حقوقهم وكرامتهم.
أرست الدولة أسس الاعتدال ونشر ثقافة التسامح والتعايش كنظام حياة، وحاربت التطرف والكراهية والتمييز، وأصدرت القوانين التي تجرم كل كلمة أو فعل يقوض السلم الاجتماعي، أو يثير الفتنة والطائفية في شرائح المجتمع، لذلك أثبتت الإمارات أنها دولة صداقة وسلام وقيادة وشعب، لكل ضيف يأتي إلى أرضها.
وقد بذلت الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة كل غالٍ ونفيس لتصبح واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، وواحدة من أهم المزارات السياحية في العالم، إذ تتنوع بها أشكال الترفيه المختلفة من فنادق ومولات، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية.
وخلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم وعصفت بدول عديدة، وقفت دولة الإمارات تحت شعار "لا للخوف"، فأقامت المستشفيات الميدانية وعززت القطاع الصحي في خدمة المواطن والمقيم على حد سواء، وها نحن نجد حملات التطعيم كأحد الإنجازات، التي تضاف إلى سجل الدولة، وتصل إلى الانتهاء من تطعيم ما نسبته 80% من سكانها.
ومن نتائج الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية في الدولة القفزات التي حققها جواز السفر الإماراتي في قوته ليحتفظ بالمرتبة الأولى عربياً ويصعد إلى المرتبة التاسعة عالمياً، ما يقدم دليلاً إضافياً على أن الإمارات بلد صداقة وسلام.
تمتلك دولة الإمارات أكبر شركة للخطوط الملاحية في العالم، بالإضافة إلى أنها أكبر المهتمين بالقطاع الفضائي في المنطقة، هذا بالإضافة إلى كونها تمتلك ثروة سيادية تتجاوز أربعة تريليونات دولار، كل تلك الأسباب جعلت الإمارات تصل إلى العالمية بكل جدارة واقتدار.
ودائماً هي سباقة إلى كل ما هو خير لكل المقيمين على أرضها، ليس هذا فحسب، إنما خير للبشرية جمعاء، فها هي الإقامة الخضراء، التي تعمل على فتح مجالات عمل جديدة وتقديم أساليب الاطمئنان للمستثمرين والعاملين على حد سواء، ولم تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، فبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم الإعلان عن خمسين مشروعاً وطنياً في المجالات المختلفة، خاصة في الاقتصاد، بالإضافة إلى تقديم ما يزيد على عشرة مليارات درهم كدعم للأنظمة الاقتصادية، خاصة للشباب، لتبدأ دولة الإمارات المرحلة القادمة للتميز والحداثة والمواكبة المستمرة للتقدم والازدهار.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي النموذج المشرق والملهم لجميع دول العالم في جميع الجوانب المختلفة وأينما حلت الظروف.
حفظ الله بلادنا!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة