عبدالله بن زايد: قطر منصة للكراهية والعنف
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لفت إلى خطورة الاعتداءات الصادرة من تركيا وإيران وإسرائيل على الأراضي العربية.
قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إن على قطر تغيير سياساتها التي تشكل خطرا على المنطقة العربية.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد في القاهرة: "إننا أمام تحديات وفرص لذا يجب علينا اغتنام الفرص ومواجهة التحديات، والتي أعتبر أن من أبرزها انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول، وللأسف فإن من منصات ذلك دولة قطر، فإذا كانت قطر تريد أن تغير من سياساتها فإننا جميعا سنكون سعداء بعودة قطر للصف العربي".
وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أنه لا بد من حماية الشعوب العربية من خطاب الكراهية وخطاب العنف والتحريض، وهو ما يشكل هاجسا لنا، والعودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل المتسامح مع الآخرين، الذي تربينا عليه، وليس الإسلام الذي حاول أن يستغله ابن لادن والظواهري وآخرون.
وأكد أنه أمام الدول العربية تحديات كبيرة في ظل بقاء قطر منصة للإرهاب وإفساد العقول، لافتا إلى أن انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول إحدى التحديات التي تواجهنا، وقطر إحدى هذه المنصات.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "الإمارات بالتعاون مع مصر والسعودية يواجهون التدخل في الشأن العربي من خلال استمرار التعاون والتنسيق بين أشقائنا العرب، ولا بد أن نستعيد كل ثقل عربي ممكن لحل الأزمات بسوريا وليبيا واليمن".
وتابع: "سنرحب بعودة قطر للعرب إذا أرادت تغيير نهجها، ولكنها إذا أرادت الاستمرار في هذا النهج فلا حاجة لتغيير هذه السياسة، وهذا ما تعاهدنا وتوافقنا عليه، وعلينا حماية شعوبنا من خطاب العنف والكراهية والتحريض، وسوف نستمر في ذلك؛ بهدف عودتنا للإسلام الوسطي المعتدل المتسامح مع الآخرين".
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على أهمية العلاقات مع مصر في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة.
وقال إن "علاقة الإمارات بمصر مهمة جدا لمواجهة تحدياتنا المشتركة، ونرى في مصر بلدا شامخا وأصيلا يدعم الاستقرار في محيطه العربي".
وعن أوضاع مصر اليوم مقارنة بما كانت عليه عند اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي 2011، ومرورها بأزمة حكم تنظيم الإخوان الإرهابي قال: "نرى اليوم أن مصر تعافت من محنة وأزمة كانت صعبة علينا جميعا".
وفي إطار العلاقات الثنائية مع مصر، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن علاقة الإمارات بمصر "ستوفّر حياة أكثر تنوعا وفرصا وإمكانيات لشعوبنا وشعوب المنطقة".
وأضاف أن "التحديات التي نواجهها مع مصر ليست في النطاق العربي فقط، بل تأتي من إيران وإسرائيل وتركيا أيضا كاعتداء على الأراضي العربية"، في إشارة إلى الاعتداءات الصادرة من تلك الدول على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان والعراق.
وعن الملف السوري، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن "هناك مسؤولية عربية ومسؤولية على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحماية الشعب السوري".
وأكد أنه "لا يمكن أن ينجح حل في سوريا من جانب أي طرف يحاول استخدام الحل العسكري".
وحول أهمية ذلك للأمن القومي العربي قال: "ما يهمنا هو استعادة كل ثقل عربي ممكن حتى لا نرى فراغا بعد الآن في ليبيا وسوريا واليمن".
كما أبدى وزير الخارجية الإماراتي ارتياحا للوضع في العراق، قائلا: "نحن أكثر تفاؤلا اليوم حول تطور الوضع بالعراق".
كذلك لفت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أهمية التنسيق مع مصر لدعم المصالحة الفلسطينية، مُدينا في ذات الوقت محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الاستمرار في تشجيع المسار السياسي التفاوضي لدعم قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول سوريا قال شكري: "نعمل على توحيد المعارضة السورية، والمسار السياسي في جنيف كفيل بحل الأزمة".
وعرج وزير الخارجية المصري كذلك على الشأن الليبي، لافتا بشكل خاص إلى أهمية توحيد صفوف الجيش الليبي لضمان مقدرات البلاد.