الأمم المتحدة تدعو للعمل في 2025 لمواجهة «تدهور المناخ»
في رسالة له بمناسبة نهاية العام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة جعل العام الجديد "بداية جديدة".
وحذر من تدهور المناخ الذي تشهده الأرض في ظل زيادة حدة العواقب المناخية يومًا بعد يوم.
أشار غوتيريش إلى أن 2024 سيكون على الأرجح "أعلى عام مسجل في درجات الحرارة"، بعد أن شهدت السنوات العشر الأخيرة أعلى عشر درجات حرارة على الإطلاق.
عام 2025: خطوة نحو مستقبل أكثر أمانًا
حذر غوتيريش من أن هذا هو "تدهور المناخ في الوقت الفعلي"، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتقليص الانبعاثات الضارة ودعم الانتقال إلى مستقبل يعتمد على الطاقة المتجددة. وقال: "يجب على الدول في 2025 أن تضع العالم على مسار أكثر أمانًا من خلال خفض الانبعاثات بشكل دراماتيكي، ودعم التحول نحو الطاقة المتجددة. هذا أمر أساسي – وهو أمر ممكن".
على الرغم من التصعيد المستمر في الظواهر الطبيعية الكارثية مثل الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مدينة فالنسيا الإسبانية هذا الصيف، إلا أن 2024 كان عامًا مليئًا بالمقاومة من الحكومات ضد اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وكانت قمة المناخ "COP29" قد انتهت بخيبة أمل، حيث لم تحقق أي تقدم ملموس، مما أدى إلى انتقادات واسعة من قبل نشطاء المناخ مثل أديتي سين، مديرة برنامج المناخ والطاقة في شبكة "راينفوريست أكشن"، التي وصفت التمويل الموعود بأنه "مخيب للآمال".
هل لا يزال هناك أمل؟
على الرغم من التحديات السياسية التي تواجهها قضية المناخ، مثل وصول رئيس أمريكي جديد وصف التغير المناخي في السابق بأنه "خدعة مكلفة"، إلا أن غوتيريش أصر على أن الأمل لا يزال موجودًا. وقال: "اليوم هو أفضل يوم لتغيير الأمور، وغدًا هو الأفضل بعده. نهدف من خلال اتفاقية باريس إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من 1.5 درجة مئوية مقارنة بالمستويات ما قبل الصناعية. وإذا فشلنا في ذلك، فإن الهدف التالي سيكون الحفاظ على ما دون 1.51 درجة."
وفي ختام رسالته، أكد غوتيريش التزامه بالوقوف إلى جانب أولئك الذين يعملون من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً للجميع. وأضاف: "معًا، يمكننا جعل عام 2025 بداية جديدة. ليس كعالم منقسم، ولكن كأمم متحدة".