الأمم المتحدة تطالب بانتخابات "نزيهة" ببيلاروسيا
طالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، بإجراء "انتخابات حرة ونزيهة" في بيلاروسيا.
كما دعا المجلس رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى فتح تحقيق حول تجاوزات ارتكبت في بيلاروسيا.
وفي موازاة ذلك، دعت 19 دولة بينها الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وسويسرا في إعلان مشترك إلى إنشاء "منصة دولية" مكلّفة بجمع عناصر أدلة على هذه التجاوزات.
وفي جنيف، تبنّى مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة قرارا كان الاتحاد الأوروبي قد اقترحه، يطالب باشليه بجمع أدلة بشأن التجاوزات وحفظها.
واعتمد القرار بموافقة 20 عضوا ومعارضة سبعة وامتناع 20 آخرين عن التصويت.
وكانت بيلاروسيا وروسيا والصين قد اقترحت 14 تعديلا للنص، إلا أن التعديلات المقترحة رُفضت كلها.
وتضمّن النص "إدانة لانتهاكات خطيرة ومستمرة لحقوق الإنسان في بيلاروسيا في سياق الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العام 2020، خصوصا الإنكار المنهجي لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية، والتوقيفات والاعتقالات العشوائية لمعارضين وصحفيين وعاملين في وسائل الإعلام ومدافعين عن حقوق الإنسان ومواطنين".
وكان الرئيس البيلاورسي ألكسندر لوكاشينكو، الممسك بمقاليد السلطة في بيلاروسيا منذ عام 1994، فاز في أغسطس/آب بولاية رئاسية جديدة، رفضت المعارضة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بنتائجها.
وبعد مظاهرات تاريخية شارك فيها عشرات الآلاف العام الماضي، تمكّنت السلطات تدريجيا من إخماد الحركة الاحتجاجية من خلال حملة توقيفات طبعتها أعمال العنف الممارس من قبل الشرطة.
وأودع عدد من قادة المعارضة البيلاروسية في السجون ونُفي آخرون.