الأمم المتحدة تأمل في دخول الغوطة الشرقية خلال أيام
المنظمة الأممية قدرت عدد المرضى الذين يتعين نقلهم من الغوطة بـ100 شخص، مشيرة إلى أن 43 شاحنة للمساعدات تنتظر الإذن لدخول مدينة دوما.
أعربت هيئة الأمم المتحدة، الخميس، عن أملها في إيصال المساعدة الإنسانية إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، "في غضون أيام"، في الوقت الذى أكدت فيه أن هدنة الساعات الخمس التي أعلنتها موسكو "ليست كافية".
وقال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا، يان إيجلاند، في جنيف "خلال بضعة أيام، يفترض أن نتمكن من دخول الغوطة الشرقية. أبلغنا اليوم أننا يمكن أن نتسلم رسالة تفويض من النظام السوري لدخول دوما".
وأضاف أن إعلان روسيا، حليفة دمشق، الإثنين الماضي، فرض هدنة في المعارك الدائرة بالمنطقة 5 ساعات يومياً "أمر إيجابي، لكن أي مندوب إنساني يعرف أن 5 ساعات غير كافية" للقيام بمهمة مساعدة.
وقدر إيجلاند عدد المرضى الذين يتعين نقلهم من الغوطة بـ100 شخص. وقال إن 43 شاحنة للمساعدات تنتظر الإذن لدخول دوما.
وأظهر تحليل صور أجرته وكالة تابعة للأمم المتحدة ونشر، الخميس، دماراً جديداً واسع النطاق في منطقة مساحتها 62.5 كيلومتر مربع من جيب الغوطة الشرقية المحاصر في سوريا منذ 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وخلص التحليل إلى أن 29% من المنطقة، التي قسمت إلى مربعات من الأراضي، لحق به دمار جديد إذ دمرت المباني بشكل كامل أو لحقت به أضرار جسيمة، بينما لحقت أضرار محدودة بنحو 24% من المنطقة.
وفتحت موسكو ودمشق ممراً إنسانياً لتسهيل دخول المساعدة إلى الغوطة وخروج المدنيين منها، من الساعة 9،00 إلى الساعة 14،00 (7،00 الى 12،00 ت غ) يومياً.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى، الخميس الماضي، قراراً دعا فيه إلى هدنة "دون تأخير" تستمر 30 يوماً في كل أنحاء سوريا، لكنها لم تنفذ.
من جهته، أكد الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الأمم المتحدة أنه "لن يتم التخلى عن المطالبة بالتطبيق الكامل للقرار حتى يوقف الطرفان تبادل القصف وتتمكن القوافل من الدخول"، وأوضح "لسنا محبطين، نحن مصممون. لا يمكننا رؤية حصول حلب جديدة".