مديرة مستشفى الغوطة لـ"العين الإخبارية": نفاد الأدوية يقتلنا
مديرة المستشفى تتحدث عن استمرار سقوط قتلى ومصابين جراء القصف رغم مرور أكثر من يومين على الهدنة الروسية.
وصفت مديرة مستشفى الغوطة الشرقية الوضع الإنساني السوري بأنه ما زال مأساويا رغم سريان الهدنة الروسية لليوم الثالث على التوالي، مشيرة إلى أن نفاد الأدوية يقتل المصابين.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف من داخل المستشفى الميداني بالغوطة، قالت أماني بللور مديرة المستشفى لـ"العين الإخبارية" إن "القصف ما زال مستمرا، وراجمات الصواريخ لم تتوقف حتى بعد ادعاء النظام السوري بقبول هدنة"، مشيرة إلى أن المستشفى الميداني ما زال يستقبل جرحى وقتلى يوميا.
وقدرت المسؤولة الطبية عدد القتلى منذ شن الهجوم الأخير على الغوطة بنحو 600 قتيل وآلاف المصابين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر الإحصائيات.
وتابعت بللور: "القصف، خاصة نهاية الأسبوع الماضي، كان يستهدف فقط المدنيين والمناطق السكنية، والإصابات خطيرة جدا، والناس في الملاجئ لأكثر من 10 أيام دون طعام إلا القليل جدا، حتى أن هذه الملاجئ غير مجهزة جيدا لذلك انتشرت الأمراض خاصة بين الأطفال.
وحول الأوضاع الطبية داخل المستشفى، تصف مديرة المستشفى قائلة إن "الأوضاع هنا سيئة جدا؛ فكثرة الجرحى والمصابين يعد استنزفا للمواد الطبية والأدوية، خاصة أن الغوطة محاصرة منذ أكثر من 5 سنوات، ولا يسمح بدخول المواد الغذائية والطبية واللقاحات والأدوية".
وتضيف المسؤولة: "كثير من الأدوية غير متوفرة، وهناك وفيات كثيرة بسبب نقص الأدوية، والبعض يتناول أدوية منتهية الصلاحية".
وتصمت برهة ثم تكمل: "الكوادر الطبية أنهكت بالعمل المتواصل، خاصة أن القصف استهدف الكثير من المشافي والمراكز الطبية، وأخرجها عن الخدمة؛ مما تسبب في ضغط كبير على المشافي المتبقية".
ووجهت مديرة مستشفى الغوطة الشرقية رسالة للعالم بقولها: "أقول للعالم والمجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية هناك نحو 400 ألف مدني محاصرين داخل الغوطة منذ أكثر من خمس سنوات، بينهم أكثر من 100 ألف طفل، من حقهم الحياة مثل باقي أطفال العالم".
وتشهد مدينة الغوطة عدة انتهاكات رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويستقي أخباره من نشطاء) رغم سريان هدنة روسية يوميا لمدة 5 ساعات، وهو ما يعد جرس إنذار لعودة الاشتباكات بصورة أعنف مما كانت عليه منذ بداية الهجوم في 18 فبراير/شباط الماضي.