أخبار الساعة عن مأساة الغوطة: نظام همجي وعالم عاجز

نشرة أخبار الساعة أكدت أنه لا يجوز للعالم المتحضر أن يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يحصل في الغوطة الشرقية بسوريا

تحت عنوان: "الجحيم في الغوطة بين همجية النظام وعجز العالم"، أكدت نشرة "أخبار الساعة"-التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- أن ما يحدث في الغوطة الشرقية بسوريا، أمر غير مقبول، وجريمة بكل معنى الكلمة.

 وقالت "أخبار الساعة" في افتتاحيتها، اليوم الخميس، إنه "برغم الهدنة التي أعلنتها روسيا والتي تعد من قبل الكثير من المراقبين التفافاً على قرار مجلس الأمن، والقاضية بوقف القتال خمس ساعات يومياً للسماح بخروج المدنيين من الغوطة، استمرت المعاناة، وأي معاناة! قتل وتشريد وتجويع".

•  أخبار الساعة: إنجازات عالمية برؤية إماراتية
• أخبار الساعة: التزام ثابت للإمارات باستعادة أمن واستقرار المنطقة

النشرة اعتبرت أن ما يحدث في الغوطة "جريمة بكل معنى الكلمة؛ بل وهمجية يندى لها الجبين؛ ولا يجوز للعالم المتحضر أن يقف مكتوف الأيدي.. يعبر عن قلقه ويندد ويحذر ويتوعد؛ بينما اعتاد النظام وحلفاؤه من الروس والإيرانيين تجاهل كل ذلك لسبب بسيط جداً، هو أنه لا يخشى أي ردة فعل دولية ترقى إلى حجم جرائمه".

وأشارت إلى أن قرار مجلس الأمن الذي وافقت عليه موسكو نفسها "لم يُحترم مطلقاً؛ بل واصلت روسيا نفسها وقوات النظام القصف بشكل بشع؛ وقد أكدت الأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل العشرات منذ إصدار القرار وبعد دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ الإثنين الماضي".

ونبهت نشرة "أخبار الساعة" إلى أن "العجز الدولي عن وقف المجازر وإنهاء الصراعات المسلحة في العديد من مناطق العالم ليس بجديد؛ وسبب ذلك لا يخفى على أحد: علاقات القوة وتضارب المصالح وتراجع دور القيم والأخلاق في العلاقات الدولية بشكل مثير للفزع".

وفي هذا الصدد، قالت "لكن ربما تكون الحالة السورية فريدة من نوعها من حيث إظهار مدى عجز المجتمع الدولي عن وقف مأساتها. فبرغم قرارات مجلس الأمن التي تصدر بين فترة وأخرى، وبرغم وجود إجماع دولي على ضرورة وضع حد لهذه المأساة التي قتل فيها حتى الآن ما يقرب من نصف مليون إنسان، جلهم من المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، وشرد الملايين في داخل سوريا وفي مختلف أصقاع الأرض، فلا يوجد حتى الآن أي أفق لحل ينهي هذه المأساة الإنسانية التي تعتبر الأسوأ في تاريخ البشرية منذ الحرب العالمية الثانية".