مجلس الأمن يأسف لإنهاء إسرائيل مهمة البعثة الدولية بالخليل
إنهاء إسرائيل عمل بعثة مراقبين دوليين متمركزة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء أمريكا.
ذكر دبلوماسيون أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة أعربت، الأربعاء، عن أسفها لقرار إسرائيل الذي اتخذته في نهاية يناير/كانون الثاني، بإنهاء عمل بعثة مراقبين دوليين متمركزة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وخلال اجتماع مغلق، تناولت واشنطن المسألة من وجهة نظر قانونية معتبرة أن من حق الجانبين؛ الإسرائيلي والفلسطيني، عدم تمديد مهمة البعثة المحددة بستة أشهر قابلة للتجديد.
في المقابل، أكدت الكويت وإندونيسيا، العضوان غير الدائمين في المجلس، أنه "ليس من حق" إسرائيل إنهاء هذه المهمة، بحسب دبلوماسي.
وأعرب العديد من أعضاء المجلس عن "أسفهم" للقرار الإسرائيلي، وانتهى الاجتماع الطويل بقرار وحيد بناء على اقتراح بريطاني، هو الطلب من رئيس مجلس الأمن الاتصال بالطرفين لإبلاغهما "مضمون" الاجتماع و"تلقي" وجهة نظرهما.
وقال مصدر دبلوماسي إن الولايات المتحدة طلبت أن يكون "مجلس الأمن واضحا في رسالته هذه".
وصرح دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، بأن موقف المجلس "لا يذهب بعيدا" و"يدل على عجز مخيف لمجلس الأمن".
واقترحت الكويت وإندونيسيا مشروع بيان لمجلس الأمن يعبر عن الأسف للقرار الإسرائيلي ويدعو إلى الهدوء، لكن الولايات المتحدة رفضته حسب دبلوماسي آخر.
وطرحت بريطانيا مجددا فكرة إرسال وفد من المجلس إلى الشرق الأوسط، الأمر الذي أيدته إندونيسيا وجنوب أفريقيا وألمانيا، لكن بدون موافقة الولايات المتحدة من الصعب أن يُنفذ مشروع من هذا النوع في المستقبل القريب.
وتم تشكيل البعثة بعد المجزرة التي نفذها المتطرف الإسرائيلي باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل فجر 25 فبراير/شباط 1994، ما أدى إلى استشهاد 29 مصليا وإصابة 150 آخرين.
ولم يسبق لإسرائيل أن وافقت على وجود بعثة مراقبة دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 إلا أنها وافقت على هذه البعثة تحت وطأة الغضب الدولي على مجزرة الخليل.
وعلى مدى سنوات عملها في مدينة الخليل أبدت الحكومة الإسرائيلية انزعاجها، مرارا، من وجود بعثة المراقبة الدولية لا سيما مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في مدينة الخليل.
وكانت البعثة الدولية تضم نحو ستين مراقبا من الدنمارك والنرويج والسويد وإيطاليا وسويسرا وتركيا.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز