العمامرة وحميدتي.. المبعوث الأممي يتدخل في لحظة سودانية دقيقة
أجرى رمضان العمامرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مباحثات هاتفية مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وسط مخاوف دولية من عملية وشيكة في ولاية شمال دارفور.
وقال حميدتي في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن المناقشة تطرقت "إلى الأوضاع في ولاية شمال دارفور وعمليات القصف الجوي المتعمد والممنهجة بالبراميل المتفجرة على المدنيين الأبرياء التي طالت حتى الماشية".
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب، أمس السبت، عن قلقه من "هجوم وشيك" لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
والفاشر هي آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال حميدتي إنه أكد للمبعوث الخاص: "إننا نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان الذي ظللنا نتعرض له منذ أول يوم في الحرب وسنواصل في الدفاع عن أنفسنا في كافة الجبهات".
ويتبادل طرفا الأزمة في السودان الاتهامات بشأن مسؤولية تفجر الوضع الميداني، وبدء الصراع المرير المستمر منذ أكثر من عام.
وأضاف قائد قوات الدعم السريع أنه "وفي إطار رفع المعاناة الإنسانية عن شعبنا مستعدون للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جميع أنحاء البلاد".
وكان مسؤولون كبار بالأمم المتحدة قد حذروا في مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".
والأوضاع الإنسانية بالغة التعقيد في السودان بشكل عام لكنها أشد وطأة في دارفور الإقليم الذي عانى لسنوات من حرب أهلية منذ 2003، حيث نشب نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.