الأمم المتحدة: إدخال المساعدات إلى سوريا "الأقل" منذ 2015
مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند دعا لهدنة إنسانية في الغوطة الشرقية الواقعة تحت حصار قوات النظام السوري.
قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، الخميس، إن موافقة الحكومة السورية على إدخال قوافل الإغاثة بلغ "أدنى مستوياته" منذ أن دشّنت الأمم المتحدة قوة مهام إنسانية في 2015 إذ لم تدخل أي مساعدات خلال الشهرين الأخيرين.
- أمريكا تمدد "وضع الحماية" للسوريين 18 شهرا
- الحرب والشتاء يجبران 270 ألف سوري على هجر إدلب وحماة
- الأمم المتحدة: المحاصرون بالغوطة يأكلون القمامة
ودعا إيجلاند، في تصريحات للصحفيين بجنيف، روسيا وتركيا وإيران إلى تحقيق "عدم التصعيد" في القتال بمحافظة إدلب، كما دعا إلى هدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها جماعات معارضة، والواقعة تحت حصار القوات الحكومية، حيث ينتظر المئات الإجلاء الطبي، مضيفا: "دبلوماسية الشؤون الإنسانية تبدو عاجزة تماما، لا نحقق أي تقدم".
كان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قال في تقرير له، إن السوريين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام.
وكشف التقرير عن استراتيجية التكيف، فمنذ سبتمبر/أيلول الماضي، اضطر نحو 174500 شخص في بلدة دوما في المنطقة المحاصرة إلى اتباع تلك الاستراتيجية، للتكيف مع ندرة المساعدات والطعام، ومن شدة الجوع يلجأ البعض إلى تناول الطعام الذي انتهت صلاحيته وعلف الحيوانات والنفايات، والبقاء لأيام دون طعام والقيام بأنشطة شديدة الخطورة للحصول عليه، وبسبب الوضع المأسوي تعرض الكثير من الأطفال والسيدات إلى حالات إغماء.
وبحسب التقرير، فإن 4 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب قلة الطعام، واستند التقرير على مسح عبر الهواتف المحمولة ومعلومات من مصادر على الأرض.