ابتكار دواء إماراتي عالمي لعلاج خشونة الركبة
مؤتمر الإمارات السادس لجراحة العظام يعلن ابتكار دواء إماراتي عالمي يعالج خشونة الركبة بعد خضوعة لعدة تجارب حول العالم لمدة عامين.
كشف مؤتمر الإمارات السادس لجراحة العظام النقاب عن دواء إماراتي عالمي لعلاج خشونة الركبة بصدد الحصول على الاعتماد الدولي له من الهيئة الأوروبية للاعتماد الدولي وتسجيله في السوق الأوروبية، ليتسنى توزيعه على دول العالم، ومن المتوقع أن يتواجد في الأسواق خلال العام الجاري، ما يمثل إنجازا كبيرا في قطاع الخدمات الصحية.
وقال الدكتور أحمد القحطاني، مبتكر الدواء، عقب افتتاح المؤتمر في فندق "انتركونتننتال فيستيفال سيتي" الخميس بدبي، إن الدواء عبارة عن حقنة يطلق عليها اسم "جي اكس ان" خضعت لعدة تجارب حول العالم على أكثر من 200 شخص لمدة عامين متتاليين، حيث كانت النتائج إيجابية، إذ لم يعانِ المرضى الذين خضعوا لتلك الحقنة من أي مشكلة خلال تلك الفترة، بناء على الدراسة والمتابعة المستمرة، مؤكدا أنه لا يوجد دواء يطابق نتيجة الدواء الجديد، ويتميز بسهولة الاستعمال ويستغرق 10 ثوانٍ فقط.
وأضاف أن الحقنة عبارة عن زيت يضاف إليه بروتينات عوامل النمو تحفز خلايا الجسم للإصلاح، وعوامل نمو مصنعة وبطريقة مشابهة لما هو موجود في جسم الإنسان، وذلك بعد معرفة عوامل النمو الخاصة بالركبة، حيث تعمل الحقنة على ترميم الركبة وإزالة الخشونة.
وقال الدكتور سعيد آل ثاني، استشاري الطب الرياضي والمناظير وجراحة المفاصل الصناعية، رئيس شعبة العظام في جمعية الإمارات الطبية، إن عمليات تطويل القامة تندرج تحت العمليات غير الأخلاقية في الدولة ومحرمة شرعا، لأنها تغير من خلق الله، ومن ثم هي ممكنة ولكنها غير موجودة في الدولة، مشيرا إلى أن عمليات تصحيح القامة مثل أن تكون رجلا أطول من الثانية بشيء بسيط ممكنة وتجرى في المستشفيات لبعض الحالات، لأنها تعتبر من الحالات النادرة.
وأوضح أن المؤتمر ناقش آخر التطورات المتعلقة بالرباط الصليبي والتقنيات الحديثة للمحافظة على سلامة غضروف الركبة بدلا من إزالته، مشيرا إلى أن المؤتمر نظم ورشة عمل ثانية حول أحدث التقنيات في عمليات مناظير الركبة، وكذلك المفاصل الصناعية للحوض بالتعاون مع أحد المراكز الإيطالية المتخصصة، إضافة إلى أحدث تقنيات العمود الفقري والعمليات عن طريق الفتحات الصغيرة.
وأفاد الدكتور سعيد آل ثاني بأن التهاب المفاصل العظمية يعد أحد الأسباب الرئيسية لاستبدال الركبة، حيث تتهالك الغضاريف المبطنة بين الطرف السفلي من عظمة الفخذ والجزء العلوي من عظمة الساق تماما، ومن ثم تحتك أسطح العظام ببعضها ما يسبب الألم الشديد والتصلب وعدم الراحة.
وأشار إلى أن الطريقة الوحيدة لعلاج هذه الحالة هو جراحة استبدال المفصل، حيث يتم قطع الأجزاء التالفة في العظم بمنشار ثم يتم تغطيتها بالمعدن، وإدخال قرص بلاستيكي بين العظام لاستبدال الغضروف المفقود.
وتابع أنه قام بالتعاون مع الدكتور علي البلوشي، استشاري جراحة العظام، بإجراء 70 عملية باستخدام نظام "نافيو NAVIO" المبتكر، الذي يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي منذ بداية العام الجاري حتى الآن، لافتا إلى أن التقنية أضافت مزيدا من الدقة والفاعلية وأسهمت بتحسين نتائج العمليات.