أخطاء أردوغان الاقتصادية تهدد مستقبل 5 ملايين شاب تركي
وزارة الشباب والرياضة التركية أكدت عجز 5 ملايين طالب من الخريجين عن سداد قروضهم الجامعية خلال السنوات العشر الأخيرة
يواجه 5 ملايين شاب تركي خطر الملاحقة القضائية لعجزهم عن سداد أقساط قروض حصلوا عليها خلال فترة الدراسة.
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، تقدم 31 ألف شاب تركي من خريجي الجامعات، في سبتمبر/أيلول بطلب لتأجيل أقساط قروض جامعية حصلوا عليها من مؤسسة السكن الجامعي وقروض التعليم العالي (KYK) خلال سنوات الدراسة.
ويعاني الشباب التركي من عدم القدرة على سداد هذه الديون على خلفية الأوضاع الاقتصادية السيئة، ومعدلات البطالة المرتفعة التي تشهدها البلاد.
وقال بيان لوزارة الشباب والرياضة التركية إن عدد خريجي الجامعات الذين يواجهون خطر الملاحقة القضائية لتعذرهم في دفع ديون القروض المستحقة عليهم، وتقدموا بناء على ذلك بطلبات تأجيل، بلغ في سبتمبر/أيلول الماضي 31 ألف شاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأرقام الرسمية تقول إن 313 ألفًا و686 طالبًا عجزوا لأسباب مختلفة عن دفع القروض التعليمة التي حصلوا عليها من المؤسسة ذاتها، وتقدموا بطلبات تأجيل مماثلة، خلال الفترة من 2016 حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في أعداد هؤلاء الشباب تعود إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها تركيا على مدار سنوات، وتداعياتها من ارتفاع لمعدلات البطالة والتضخم ووصولها لأرقام غير مسبوقة.
وفي يوليو/تموز الماضي كشفت وزارة الشباب والرياضة التركية عن عجز 5 ملايين طالب من الخريجين عن سداد قروضهم الجامعية خلال السنوات العشر الأخيرة، جرّاء الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها السياسات الخاطئة للرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب إحصائيات صدرت عن الوزارة، ونقلها آنذاك الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة.
وأوضحت الصحيفة حينها أن الطلاب بعد تخرجهم عجزوا عن العثور على عمل بسبب ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد، ما جعلهم غير قادرين على دفع ديون قروض مستحقة عليهم لمؤسسة السكن الجامعي وقروض التعليم العالي.
وزارة الشباب والرياضة كشفت عن بيانات حول القروض التعليمية المقدمة للطلاب خلال السنوات العشر الأخيرة، أظهرت أن إجمالى القروض المقدمة إلى 9 ملايين و732 ألفا و129 طالبا بلغ 33 مليارا و771 مليونا و682 ألف ليرة.
وذكرت أنه تمت إعادة هيكلة قروض الائتمان خلال أعوام 2011، و2014، و2016، و2017، و2018، لتسهيل عملية التسديد، لكن على الرغم من ذلك لم يتمكنوا من حل الأزمة.
صحيفة "برغون" ذكرت آنذاك أنه تم إبلاغ وزارة الخزانة والمالية؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق 280 ألف خريج متعثر من العدد الإجمالي.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع معدلات البطالة في تركيا كان أبرز تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ فترة، ما ألقى بظلاله على جميع القطاعات، لا سيما التعليم الذي بات يعاني في ظل سياسات متخبطة يتبعها أردوغان ونظامه؛ للبقاء في الحكم غير عابئين بأي شيء آخر.
والجمعة الماضي، أعلن معهد الإحصاء التركي الحكومي أن معدل البطالة في تركيا بلغ 27.4% في الفئة العمرية بين 15 و24 عاما خلال أغسطس/آب الماضي، بزيادة 6.6% على أساس سنوي.
وذكر المعهد أن معدل البطالة في البلاد ارتفع بشكل عام بنسبة 2.9%، وسجل 14% في أغسطس/آب.
وكشفت معارضة تركية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني عن ارتفاع معدل البطالة في تركيا بنسبة 497% خلال الفترة الممتدة من عام 2003 حتى عام 2018، فيما زادت معدلاتها بين خريجي الجامعات بنسبة 1968% خلال الفترة ذاتها.
جاء ذلك في تقرير صادر عن غمزة آق قوش إيلجازدي، نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، والذي حمل عنوان "جيش العاطلين عن العمل بتركيا وفق معطيات مؤسسة التوظيف والتشغيل لعام 2018".
وأوضحت المعارضة المذكورة أن الإناث والشباب يشكلون 82% من أعداد العاطلين المسجلين، وأن معدلات البطالة في صفوف الشباب وحدهم اقتربت من 30%.
وأشارت إيلجازدي إلى أن هذا الإحصاء يبدأ من عام 2003 الذي وصل فيه حزب العدالة والتنمية لسدة الحكم.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز