باحث لـ"العين الإخبارية": فضح شباب الإخوان لقياداتهم بتركيا أمر واقعي
شباب الإخوان الإرهابية الهاربون إلى تركيا يفضحون القيادات بسرقة أموال التبرعات ودفع شباب الجماعة للانتحار وافتراش الشوارع للنوم
يوما بعد الآخر تتساقط جماعة الإخوان الإرهابية كأوراق التوت، لتصاعد الأزمات داخل الجماعة الإرهابية خاصة الهاربين إلى تركيا، وذلك بعد خلافات حادة على التمويل والقيادة استمرت على مدار الخمس سنوات الماضية.
وفضح شابان هاربان إلى تركيا من أتباع جماعة الإخوان الإرهابية الأزمات الداخلية التي تشهدها الإخوان الإرهابية في الخارج التي تضمنت سرقة قيادات الإخوان أموال التبرعات والتمويل، إلى انتحار عدد من شباب الجماعة، بسبب سيطرة فصيل معين من الجماعة على زمام الأمور، وافتراش شباب الجماعة في الشوارع للنوم لعدم قدرتهم على الأوضاع في تركيا.
- فساد واختلاسات.. تصاعد أزمة إخوان مصر الفارين لتركيا
- خبراء: "الإغاثة الإسلامية" منظمة إخوانية للإرهاب ومواجهتها ضرورة
ويعد الفيديو المنتشر تأكيدا لما كشفه عمر مجدي، طبيب مصري مقيم بتركيا قريب من تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي قال إن 3 من شباب التنظيم انتحروا الصيف الماضي، بينما أنقذ آخر بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها هؤلاء بعد تخلي قيادات جماعتهم عنهم ووقف التمويلات الممنوحة لهم، ما أدى لسوء أوضاعهم وتعرضهم للتشرد والجوع.
وظهر في الفيديو الهاربان إلى تركيا عمر مجدي ومؤمن المصري كاشفين أوضاع الشباب في تركيا، ويفضحان القيادات التي تسيطر على الأوضاع في إسطنبول، ومنح المقربين منهم مميزات عديدة، وترك الآخرين ينامون في الشوارع، حسب ما سردوا من تفاصيل تكشف الأوضاع الداخلية المنهارة التي يعيشها عدد من الشباب الهارب في تركيا.
وقال مؤمن المصري أحد شباب جماعة الإخوان الإرهابية الهارب إلى تركيا إن هناك تجاهلا لمعظم شباب الجماعة من القيادات، وأن هناك معاناة حقيقية يعيشها الشباب في إسطنبول، بسبب القيادات وسيطرتهم على الأموال والدعم الكامل الذي يتم صرفه على المقربين منهم فقط.
وتابع الإخواني الهارب، خلال فيديو مصور، أن هناك جمعيات تابعة لتنظيم الإخوان أخذت كثيرا من الامتيازات من تركيا والمسؤولين بها التي توزع على الأحباب والأصدقاء، ويتم استبعاد الباقي.
وأضاف مؤمن المصري أنه خلال مدة وجود شباب الإرهابية في تركيا لم تتواصل الجمعيات أو اللجان أو الكيانات التي أسستها الجماعة في إسطنبول، وأن هذه الجمعيات لم تقدم شيئا للشباب، فهناك شباب ينامون في الشوارع ولم يتم توفير لهم سكن.
ومن جانبه، قال عمر مجدي، أحد شباب جماعة الإخوان الإرهابية الهارب إلى تركيا، إن الوضع في إسطنبول سيئ، والهاربون موجودون غصب عنهم، وأن هناك قرابة 20 ألف هارب، خرج من مصر إلى إسطنبول، ويمرون بظروف معيشية صعبة جدا، وقطاع كبير من الشباب في تركيا يعاني، بسبب تخلي القيادات عنهم.
وأكد مجدي خلال الفيديو أن شباب الإخوان في تركيا يعانون من حالة نفسية سيئة، وأن المقربين من القيادات هم من يحظون باهتمام وامتيازات، والباقي خارج حساباتهم، وكل حزب وجماعة تهتم بالمقربين منها، وهناك كيانات تم تأسيسها لا تحمل أي أيديولوجيا، وكثير من اللجان المختصة بأمور الشباب لا تعمل إلا لصالح قيادات الجماعة.
وعلق عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، على الفيديو المنتشر، قائلا: "إن قيادات الإخوان الإرهابية الهاربين إلى تركيا يسيطرون على الأوضاع المالية والقيادية، وحالة التمرد والتفكك وفضح الشباب لقياداتهم أمر واقعي".
وأضاف "فاروق" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن شباب الجماعة لا يمثلون شيئا لدى القيادات داخل التنظيم، ولا يعنيهم غضب الشباب، وذلك لأن القيادات الهاربة الموجودة في تركيا يسيطرون على زمام الأمور المتعلقة بالجماعة ماديا وتنظيميا.
وتابع الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية أن قيادات الإخوان الهاربة في تركيا تحصل على جميع الامتيازات المادية والإقامات والجنسيات من المسؤولين في إسطنبول ويمنحونها للمقربين لهم، أما من يتمرد على قراراتهم أو عليهم فلن يكون له مكان داخل الجماعة الإرهابية خاصة أن القيادات الهاربة ترى أن هؤلاء الشباب ليسوا تنظيميين هم مجرد متعاطفين، وهم من المجموعات التي ستسبب مشكلات داخل التنظيم خارجيا خاصة في ظل حالة التفكك التي تعيشها جماعة الإخوان داخليا وخارجيا.
والجدير بالذكر أن قيادات جماعة الإخوان تتعرض لهجوم عنيف من عناصرها الشابة، بسبب الفضائح والاختلاسات المالية التي تورط فيها قيادات الجماعة وكان آخرها واقعة استيلاء محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية على 2 مليون دولار، حسبما فضحه التسريب الصوتي للقيادي الإخواني أمير بسام.