بالصور.. 25 روبوت بخدمة الطلاب في جامعة أمريكية
انتقادات موجهة إلى الاستعانة بالروبوتات تشمل تشجيع الطلاب على الكسل وخلق جيل شديد الالتصاق بهواتفه الذكية، محروما من التفاعل البشري.
كان من الصعب تصديق وجود روبوتات داخل حرم إحدى الجامعات منذ 10 سنوات، لكن الآن في 2019 أصبحت هذه الأجهزة الآلية تتحكم بصورة أكبر في قيادة السيارات وتخبز الخبز وتتسوق في محال البقالة، وبالتالي لا عجب في أن ترى 25 روبوت توصيل بين طلاب جامعة جورج ميسون في ولاية فرجينيا الأمريكية.
بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، صممت شركة Bay Area start-up Starship Technologies هذه الروبوتات شبه ذاتية التحكم، ويمكنها أن تسير بسرعة 4 أميال في الساعة وتوصيل الطلبات خلال 15 دقيقة أو أقل؛ ما يمكن أن يكون بديلا لتطبيقات Uber Eats و DoorDash التي يستخدمها عدد كبير من طلاب الجامعة لطلب وجبات.
ويعلق مارك كرانر، المدير التنفيذي لعمليات البيع بالتجزئة في الحرم الجامعي: "نحاول أن نقول لم لا نقوم بذلك ونحصل على جزء من هذه المبيعات أيضا؟". موضحا أن الروبوتات ستعود بالنفع على الطلاب وعلى الشركات المستأجرة داخل الحرم الجامعي.
وتبلغ تكلفة التوصيل بواسطة الروبوت 1.99 دولار، والتي يمكن للطلاب دفعها من برنامج وجباتهم، وتذهب المبالغ إلى شركة الروبوتات مع الاحتفاظ بنسبة لجامعة جورج ميسون وكلما زادت المبيعات زادت أرباح الجامعة.
وليس هذا فقط، بل ستقوم الروبوتات بمهمة أخرى؛ حيث ستقوم بجمع بيانات إلى مسؤولي الجامعة عن مواعيد تناول الطلاب للوجبات، والأماكن التي يأتي منها الطعام، وكيف يقوم الطلاب باستخدام برامج الوجبات المخصصة لهم؛ ما يمكن أن يؤدي إلى تغيير في كيفية تقديم الجامعة الخدمات للطلاب.
ويوضح المسؤولون في الجامعة أنه لن يتم استبدال الروبوتات بالعمال البشريين، لكن ما تقوم به الروبوتات هي وظيفة جديدة أضيفت إلى قائمة وظائف الجامعة.
لكن يرى منتقدون أن السماح بروبوتات كهذه في الحرم الجامعي يشجع الطلاب على الكسل ويخلق جيلا شديد الالتصاق بالفعل بهواتفه الذكية، محروما من التفاعل البشري. وهو ما ترد عليه الجامعة بأنه مساعدة للطلاب المشغولين وليس تشجيعهم على الكسل.