مسؤولة أممية: شاهدت مآسي الصراع في شمال إثيوبيا
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إنها شاهدت مآسي الصراع الإثيوبي في شمال البلد الأفريقي، مؤكدة أنه "لم يكن هناك منتصر" في الأزمة.
ودعت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي مقتضب، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالصراع شمالي إثيوبيا.
وأضافت "ما زلنا نناشد لوقف الأعمال العدائية في إثيوبيا والدخول في حوار وطني".
وجاء المؤتمر الصحفي في ختام جولة المسؤولة الأممية في عدد من أقاليم البلاد، خاصة إقليم الصومال المتأثر بالجفاف وإقليمي أمهرة وتجراي المتأثرين بالحرب الأخيرة.
وختمت محمد، جولتها اليوم بزيارة لإقليم عفار ضمن وفد قادته رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي بمشاركة الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في منطقة القرن الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانجو.
وقالت رئيسة إثيوبيا إن "شعب إقليم عفار دفع ثمناً باهظاً من أجل الحفاظ على سيادة البلاد في مواجهة الحرب التي شنتها جبهة تحرير تجراي على الإقليم على مدار أكثر من عام".
وأوضحت خلال كلمة أمام كبار قادة وشيوخ إقليم عفار في مدينة سمرا حاضرة الإقليم أن "عددا كبيرا من الأبرياء بينهم نساء وأطفال قتلوا في هذه الهجمات".
بدوره، قال حاكم إقليم عفار، أول عربا عوندي، إن جبهة تحرير تجراي لا تزال تشن هجمات بالأسلحة الثقيلة على عدة مناطق بالإقليم، مشيرا إلى أن هجماتها عطلت الحياة العامة .
وأوضح حاكم الإقليم أن هذه الهجمات استهدفت النساء والأطفال والعجزة الذين أصيبوا بجروح خطيرة في مناطق أبعلا وإربتي وماغالا وراهل وكونبا، فضلا عن تدمير العديد من البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية.
وأشار إلى أن أكثر من 1.3 مليون من الرعاة في 21 مديرية بالإقليم معرضون لخطر التأثر بهذه الهجمات.
ووقف الوفد الذي ضم رئيسة البلاد والمسؤولة الأممية والمبعوث الأفريقي للقرن الأفريقي، على المناطق المتضررة من الهجمات التي تشنها جبهة تحرير تجراي على إقليم عفار المجاور لإقليم تجراي، وشاهد حجم الدمار والأضرار البشرية والمادية في المنطقة.
وكانت حكومة عفار شرقي إثيوبيا أعلنت أن الحرب التي تواصل جبهة "تحرير تجراي" شنها على مناطق بالإقليم، شردت نحو 300 ألف إثيوبي وعرقلت إيصال المساعدات الإنسانية.
ووجهت حكومة الإقليم اتهامات لجبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية"، بارتكاب جرائم قتل للمدنيين ونهب الممتلكات.
وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التقت أمس، بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، عقب عودتها من زيارة لأقاليم الصومال المتعلقة بالجفاف وإقليمي أمهرة وتجراي شمال البلاد للوقوف على آثار الحرب الأخيرة.
وناقش اللقاء بين المسؤولة الأممية والمسؤول الإثيوبي الرفيع، الأوضاع الراهنة في البلاد، وقالت أحمد خلاله إن زيارتها الأخيرة لإقليمي أمهرة وتجراي ساعدتها على معرفة تكلفة الصراع على الأرواح والممتلكات.