معدلات غير مسبوقة.. 5 إنجازات لنفط ليبيا منذ إقالة "صنع الله"

منذ تشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية مطلع يوليو/تموز الماضي شهد القطاع نجاحات في العديد من المجالات.

بعد الإطاحة بمصطفى صنع الله الرئيس السابق المقال من المؤسسة الوطنية للنفط، بدأت تتهاوى العراقيل التي كان يتسبب فيها ويتزرع بها لوقف تطوير القطاع.

• بالوثائق.. "العين الإخبارية" تكشف فساد "صنع الله" في نفط ليبيا

إنتاج غير مسبوق

بمجرد تشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة الوطنية للنفط واستلامها مهامها رسميا 14 يوليو/تموز الماضي، أعلنت مكونات اجتماعية وقبلية وسياسية تأييدها للقرار وتم إعلان إعادة إنتاج النفط وتصديره للخارج، بعد تحقق مطالب من أغلقوا آبار النفط، وهي تنحية صنع الله الذي أساء إدارة القطاع دون استفادة أهل ليبيا من عوائد نفطهم.

ووصل إنتاج ليبيا من النفط خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا بمعدلات غير مسبوقة، بعد إنهاء إغلاقات الموانئ وإضرابات الحقول، ورفع حالة القوة القاهرة عنها، بعد قرابة 3 أشهر من الإغلاق، والتي تردى الإنتاج فيها إلى أقل من 350 ألف برميل يوميا.

وتخطط المؤسسة الوطنية للنفط للاستمرار في رفع معدلات الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميا في مرحلة أولى، مع مساعٍ لزيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل في المرحلة التالية.

إنتاج السماد

كما نجحت المؤسسة الوطنية للنفط في إعادة تشغيل مصنع الأمونيا الثاني ومصنع اليوريا الثاني بالشركة الليبية للأسمدة بقدرة إنتاجية في حدود 80% لكل مصنع، بعد أكثر من 70 يوما من توقف إنتاجهما بسبب سوء إدارة صنع الله للقطاع.

وبلغ الإنتاج اليومي من مادة اليوريا في حدود 1400 طن ومن مادة الأمونيا حوالي 800 طن يوميًا، ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة البدء في تشغيل مصنع الأمونيا الأول.

كما تسعى المؤسسة الوطنية للنفط من خلال شركة "رأس لانوف" إلى إعادة تشغيل مصنع الإيثيلين قبل منتصف سبتمبر/أيلول، خاصة مع صرف ميزانية استثنائية لها بقيمة 4.5 مليار دينار (مليار دولار)، الأسبوع الماضي.

وعقدت المؤسسة اجتماعات مع المسؤولين بالشركة للوقوف على الموقف التنفيذي للمشاريع الجاري تنفيذها والصعوبات والعراقيل التي تواجههم، والجهود التي بذلت للإسراع بإعادة تشغيل مصنع الإيثيلين، وأكدوا عزمهم على إعادة تشغيله قبل منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.

انفراجة

وانعكس التطور في قطاع النفط على أزمة الكهرباء التي بدأت تتراجع بعد أن كانت ساعات طرح الأحمال تصل إلى 12 ساعة يوميا في بعد المناطق.

كما تواصلت المؤسسة مع شركة الكهرباء وجهاز الطاقات المتجددة وتم الاتفاق على سبل لحل الصعوبات والتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة واستمرارية تزويد محطات الكهرباء بالغاز.

إنهاء الانقسام

وفي إطار التطوير الذي اتخذه مجلس الإدارة الجديد سمى المجلس مديرا شابا جديدا لفرع المؤسسة في الشرق الليبي كخطوة مهمة لإنهاء الانقسام في القطاع ودعم العاملين فيه، وجرت مراسم تسليم واستلام للمدير الجديد أيمن المسماري في أجواء تسودها المودّة والاحترام والمهنية التامة التي يتميز بها رجال قطاع النفط، وفقا لبيان من المؤسسة.

كما عملت المؤسسة على مطابقة بيانات المؤسسة والشركات التابعة لها مع بيانات منظومة وزارة المالية، لصرف المرتبات المتأخرة منذ أشهر كما عملت على تطبيق القرارات الصادرة منذ أعوام بزيادات الرواتب والتي لم ينفذها صنع الله.

التدريب والتطوير

ولم يهمل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد العامل البشري حيث سعى لتطوير عملية التدريب والدراسة وتطوير القطاع وبحث مع لجنة إدارة معهد النفط للتأهيل والتدريب، نشاط المعهد والصعوبات والتحديات التي تواجهه، والوضع المالي والقانوني بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية.

 كما استعرض المجلس أداء المركز النوعي للتدريب على الصناعات النفطية بالزاوية بهدف تطويره والتواصل مع بيوت الخبرة العالمية للاستفادة من خبراتها في مجالات التدريب للكوادر الفنية.

كما سعت المؤسسة مع شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي (ناجيكو) وعدة شركات أخرى لتطوير العمل والتحديات التي تواجهها في مجال نشاطها بالمسح السيزمي، وتحليل البيانات الحقلية ومعالجتها للمساهمة في الرفع من معدلات الإنتاج وتطويره .

كما سعى مجلس الإدارة لإزاحة الصعوبات والتحديات التي تواجهها شركة طيران النفط وناقش الخطط التطويرية التي تسعى لتنفيذها من أجل النهوض بخدماتها في مجال النقل الجوي باعتبارها الشريان الرئيسي لتنقل العاملين بالقطاع بين الحقول والموانئ النفطية المترامية الأطراف، ولدورها في معادلة رفع معدلات الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني.

وخصص المجلس اجتماعا مع الشركة الوطنية للحفر وصيانة آبار النفط حيث تم التأكيد على ضرورة وضع رؤية عمل جديدة للشركة بما يمكنها من تحقيق مستهدفاتها والمنافسة في سوق العمل في مجال الحفر، خاصة وأن الشركة تمتلك من الكفاءات والحفارات ما يؤهلها لذلك، وجددوا دعمهم التام للشركة والعمل على حلحلة كل ما يعيق تقدمها.

وأعاد عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة في العاصمة طرابلس تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة بعد فشل مصطفى صنع الله الرئيس المقال في إدارة القطاع رغم وجوده في منصبه بشكل غير شرعي لأكثر من 8 سنوات.