السكن.. أزمة جديدة تخنق مهجري مخيم "اليرموك" الفلسطيني بسوريا
وفق ما أعلنته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي أعربت عن قلقها إزاء الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها.
أزمة كبيرة يواجهها اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، في سبيل تأمين السكن، وخاصة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قالت في بيان لها، الإثنين، إن "العنف دمّر مؤخراً مخيم اليرموك بشكل كبير، ما اضطر كثيرين لمغادرته تاركين وراءهم كل شيء، ما عدا ملابسهم التي يرتدونها، وسكنوا في أماكن غير صالحة".
"أونروا".. بين الأزمة المالية والقرارات السياسية
"أونروا" قالت إنها اضطرت إلى تقليص مساعداتها النقدية الطارئة في سوريا بسبب نقص التمويل، ولا يكفي المبلغ المقدم إلى اللاجئين الفلسطينيين الآن لدفع متطلبات إيوائهم.
وأعربت عن قلقها إزاء الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها، حيث تواجه عجزا ماليا يقدر بـ248 مليون دولار في جميع مناطق عملياتها، ما جعل نسبة تمويل نداء الطوارئ للاجئين الفلسطينيين في سوريا لعام 2018 ينزل دون 5%.
ونقل البيان نفسه عن مايكل إيبي أمانيا، نائب مدير شؤون الأونروا في سوريا، قوله إنّ اللاجئين الفلسطينيين الذين وجدوا مأوى مؤقتاً لهم في يلدا وبببلا وبيت سحم، ثم طلب منهم مغادرتها، أمر يدعو للقلق.
ولفت أمانيا إلى أن خيارات السكن محدودة أمام هذه الأسر، خصوصا أنه لا يسمح لمعظم اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك بمغادرة المنطقة حالياً، وهم بحاجة إلى حل سريع لمتطلبات إيوائهم.
واعتبر أنه "ما لم تحصل أونروا على مزيد من الأموال، فإن المساعدات لأكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغذاء والرعاية الصحية والنقدية التي تساعد اللاجئين على تغطية احتياجاتهم الأساسية ومتطلبات إيوائهم، ستكون على المحك".
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA==
جزيرة ام اند امز