تنحي مفوض عام أونروا عقب تحقيقات "إدارية" داخلية
نتائج تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية بالوكالة الأممية أظهرت بعض القضايا الإدارية التي تتعلق تحديدا بالمفوض العام كرينبول.
عيّنت الأمم المتحدة، الأربعاء، كريستيان ساوندرز، قائما بأعمال إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عقب تنحي المفوض العام بيير كرينبول جراء تحقيقات داخلية.
وقالت إدارة "الأونروا" بالقدس، في بيان، اليوم، إن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريس) أعلن استكمال مكتب خدمات الرقابة الداخلية جزءا من تحقيق جار بخصوص قضايا تتعلق بإدارة الوكالة".
وأوضحت أن "نتائج تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية أظهرت بعض القضايا الإدارية التي تتعلق تحديدا بالمفوض العام، وبالتالي فقد قرر المفوض العام التنحي جانبا إلى حين اكتمال العملية".
وأضاف: "وإثر ذلك، قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية".
وأشارت إلى أنه "على مدار الأشهر القليلة الماضية، بدأت الأونروا بمراجعة داخلية لوظائفها في مجالات الحوكمة والإدارة والمساءلة وذلك من أجل ضمان أن تمارس عملها وفق أعلى معايير المهنية والشفافية والفاعلية".
ولفتت إلى أن "المراجعة كشفت عن عدد من المجالات التي تتطلب التعزيز، وبدأت الوكالة بالفعل باتخاذ إجراءات تصحيحية، وستعمل على القيام بمزيد من المبادرات والتحسينات في الأشهر المقبلة".
وأكدت الوكالة امتنانها للدعم الحاسم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والشركاء الآخرين حول العالم، وجددت التزامها بضمان استخدام أموال المانحين بأفضل كيفية ممكنة من حيث الكفاءة والفاعلية لدعم مهمة الوكالة الحساسة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة المانحين وشركاء الأونروا إلى تأمين الدفعات المالية الملحة لكى يتسنى للوكالة جسر العجز المالي الكبير وضمان أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية والفريدة لأكثر من 5,5 مليون لاجئ من فلسطين.
وكان التحقيق في إدارة وكالة "الأونروا" قد بدأ مطلع العام الجاري، حيث استغلت الولايات المتحدة الأمريكية التحقيق للمطالبة بوقف التمويل الدولي للوكالة الأممية المعنية باللاجئين الفلسطينيين.
وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته.
كما دعت الولايات المتحدة إلى حل الوكالة التي تأسست عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وهو ما اعتبره الفلسطينيون بمثابة محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، حيث تم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.5 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشمل الخدمات التي تقدمها الأونروا: التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA=
جزيرة ام اند امز