موظفو "أونروا" يغلقون مقرها بغزة.. "العصيان الإداري" يدخل حيز التنفيذ
ضمن خطوات احتجاجية على فصل مئات الموظفين بشكل كلي أو جزئي جراء أزمة التمويل التي تعاني منها الوكالة الأممية.
أغلق موظفون بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مكتبها الإقليمي في غزة، الأحد، ضمن خطوات احتجاجية على فصل مئات الموظفين بشكل كلي أو جزئي بسبب أزمة التمويل.
وقالت آمال البطش، نائب رئيس اتحاد الموظفين بغزة، في تصريح لها، إن "المعتصمين أمام مقر رئاسة الأونروا في مدينة غزة أغلقوا البوابة الرئيسية، استجابة لدعوة الاتحاد في المضي بالخطوات الاحتجاجية النقابية السلمية، حتى تعود إدارة الوكالة لطاولة الحوار، من أجل التوصل إلى حلول مُرضية للموظفين".
واتهمت البطش إدارة الأونروا بأنها "تتجاهل مطالب الموظفين، وتماطل في الاستجابة لحقوقهم، بعد تنصّلها من الحوار، والتفاهمات الأخيرة مع اتحاد الموظفين، في الوقت الذي تقوم فيه بإجراءات إدارية عقابية وانتقامية من العاملين الذي يُمارسون حقّهم النقابي، بعد تسلّمهم قرارات فصلهم، وكذلك أعضاء الاتحاد".
وكان من ضمن الخطوات النقابية التي أعلنها اتحاد الموظفين، في مؤتمرٍ صحفي عقده، الخميس الماضي، "العصيان الإداري، وإغلاق مكتب غزة الإقليمي اعتبارا من يوم الأحد 30 سبتمبر/أيلول، وإغلاق المقرات الإدارية الفرعية كافة، لغاية الجلوس على طاولة المفاوضات".
ويشمل العصيان كذلك إغلاق كل مكاتب رؤساء المناطق، وعدم استعمالها مكاتب بديلة لبرامج أخرى، ومقاطعة ورش العمل كافة، وألعاب الصيف المسائية، وبرامج التقييمات للتعليم، وبرنامج التعليم المحوسب، وزيارات المشرفين وفرق الجودة.
يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم الوكالة، سامي مشعشع، قد قال في تصريحٍ صحفي، السبت، إن "الأونروا حصلت على تعهدات مالية بقيمة 118 مليون دولار؛ ما يقلص عجز موازنتها إلى 68 مليونا".
وذكر أن التعهد الجديد جاء في ختام اجتماعٍ خاصٍّ لدعم الأونروا برعاية أردنية وتركية ويابانية وسويدية والمجموعة الأوروبية، مساء الخميس الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأكد أن العديد من الدول تعهدت بتقديم دعم مالي إضافي بلغ 118 مليون دولار، لينخفض العجز المالي للأونروا من 186 إلى 68 مليون دولار، منبها إلى أن العديد من الدول أعلنت أنها ستحدد تبرعاتها الإضافية لاحقا.
وأعلنت المفوضية الأوروبية عن دعم إضافي بقيمة 40 مليون يورو، لوكالة الأونروا، لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وتواجه الأونروا أزمة مالية خانقة، خصوصا بعد وقف الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتها لهذه المنظمة الدولية، التي تصل إلى نحو 360 مليون دولار سنويا.
وفي 19 سبتمبر/أيلول، شارك آلاف العاملين في الأونروا في اعتصام أمام مقر الوكالة في غزة، احتجاجا على فصل أو تقليص عقود مئات من موظفيها، بعد سلسلة تحركات مماثلة.
ويعمل نحو 13 ألف موظف فلسطيني في الأونروا في قطاع غزة، بينهم 9900 في خدمات التعليم، ويدرس نحو 262 ألف تلميذ في مدارس الأونروا في القطاع.