"أونروا" ترفض مقترحات "صفقة القرن" بشأن الوكالة واللاجئين
"أونروا" أكدت أنها ستواصل عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ما دامت أسباب إنشائها لا تزال قائمة
رفضت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ما تضمنته صفقة القرن بشأن قضية اللاجئين ومصير عملها.
- أونروا تناشد العالم: "في فلسطين شعب مأزوم يستحق دعمكم"
- "التعاون الإسلامي" ترحب بتمديد ولاية "أونروا" 3 سنوات
جاء ذلك خلال لقاء بين الدكتور أحمد أبوهولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، ومدير عمليات وكالة الغوث الدولية (أونروا) في قطاع غزة ماتياس شمالي.
وناقش المسؤولان تداعيات الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن على المنطقة، وأكدا أن حل قضية اللاجئين يرتكز على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة القرار 194.
وشددا على أن "أونروا" ستواصل عملها في تقديم خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ما دامت أسباب إنشائها لا تزال قائمة والحل السياسي لقضية اللاجئين معطلا.
وأوضحا أيضا أن مرجعية الأونروا الأمم المتحدة وهي من يحدد مصير عملها وليس صفقات ورؤى تصدر من دول بشكل منفرد، وأنه يجب التحرك لحشد التمويل المالي لميزانية الوكالة لعام 2020 التي تقدر بـ1.4 مليار دولار.
وقال أبوهولي إن زيادة موازنة عام 2020 بـ340 مليون دولار مقارنة بموازنة 2019 ستساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين ومعالجة العديد من القضايا العالقة الناجمة عن استمرار الأزمة المالية في العامين الماضيين.
وأشار إلى أن التحدي هو في حشد التمويل اللازم لتغطية ميزانية الأونروا بما يضمن استقرار موازنتها والوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين في ظل استمرار الضغط الأمريكي - الإسرائيلي على المانحين لوقف التمويل.
وطالب أبوهولي الأونروا بمضاعفة جهدها في البحث عن ممولين وشركاء جدد وحث المانحين بتمويل إضافي.
وبحث اللقاء أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة وتداعيات الإجراءات التدبيرية التي انتهجتها الأونروا في العام الماضي والعمل على معالجتها علاوة على بحث ملف مركز التأهيل المجتمعي في القطاع وملف التعويضات المالية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي عام 2014.
من جهته، أكد شمالي أن "أونروا" ستواصل خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لافتاً إلى أنها تلقت دعماً دوليا من خلال تمديد ولاية عملها لثلاث سنوات قادمة بتصويت الدول الأعضاء بالأغلبية الساحقة على قرار تمديد ولايتها.
ووعد بمتابعة القضايا التي تم مناقشتها والعمل على معالجتها، منوها بأن الأونروا تعمل في ظروف صعبة مع ظل استمرار الضغط على الدول المانحة لوقف دعمها.
ولفت شمالي إلى استمرار التنسيق والتواصل مع دائرة شؤون اللاجئين لمعالجة القضايا الملحة داخل مخيمات قطاع غزة.
وكان ترامب أعلن، الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، موضحا أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، وأنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.
وأضاف ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أخبره بموافقته على خوض مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، وتابع "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات جزءا من إسرائيل".
وذكر الرئيس الأمريكي أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة -حسب ترامب- أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن حزمة المقترحات المحزنة التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنتهك القانون الدولي وتجرد الفلسطينيين من حقوقهم.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، مؤكدا أنها لن تمر وسوف تذهب على يد الشعب الفلسطيني إلى زوال.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز