في انتظار انفجار نجم "منكب الجوزاء"
الخفوت يتسبب في ضجة كبيرة بين علماء الفلك في وقت سابق من هذا الشهر، كمؤشر على اقتراب نهاية حياة النجم "منكب الجوزاء"
نجم منكب "الجوزاء الأحمر" من بين النجوم التي يمكن رؤيتها في سماء العالم العربي بالعين المجردة طوال فصل الشتاء، ويقع ضمن مجموعة نجوم الجوزاء (الجبار أورايون)، ولكن كانت هناك مخاوف من انفجار يشهده هذا النجم بعد أن سجل خفوتا غير معتاد.
وتراجع سطوع النجم الشهير منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، لكنه وصل في 7 ديسمبر/كانون الأول 2019، لأعمق خفوت تم تسجيله منذ أكثر من 25 سنة خضع خلالها النجم للمراقبة الدائمة من قبل فريق علمي من جامعة فيلانوفا الأمريكية، وذلك وفق تقرير نشره موقع The Astronomer's Telegram، الذي يقدم خدمة نشر معلومات عن الملاحظات الفلكية الجديدة.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة في بيان لها، الإثنين، نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الخفوت النجمي تسبب في ضجة كبيرة بين علماء الفلك في وقت سابق من هذا الشهر، كمؤشر على اقتراب نهاية حياة هذا النجم.
والمعروف أن نجم "منكب الجوزاء" سينفجر في يوم من الأيام، ربما في حياتنا أو ربما بعد 100 ألف سنة من الآن، وهو الحدث المعروف بـ"مستعر أعظم"، أو "سوبرنوفا".
والسوبرنوفا حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيهِ النجم بغلافهِ في الفضاء عند نهاية عمره، ولا نشاهد على الأرض لحظة الانفجار، ولكن يمكن رؤية ضوئه بعد أن يقطع المسافة التي تفصلنا عنه، ما يعني أننا نرى ماضي الانفجار.
ويعتقد الخبراء في التطور النجمي أن نجم "منكب الجوزاء" سيموت عندما ينتهي وقوده وينهار تحت تأثير وزنه ومن ثم يرتد في انفجار "سوبر نوفا" في أي وقت خلال الـ100 ألف عام المقبلة، وهي غمضة عين على المقاييس الزمنية الفلكية.
وعندما سيحدث ذلك، فإن ضوء انفجار "منكب الجوزاء" عند وصوله إلى سماء الأرض سيسطع بشكل استثنائي لعدة أسابيع أو ربما أشهر وربما سيكون سطوعه مثل القمر البدر، ويرصد أيضا خلال ساعات النهار، ولكن ذلك لن يسبب أي مشاكل للأرض، نظرا لأن "منكب الجوزاء" يبعد عن كوكبنا مسافة 430 سنه ضوئية.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز