بعد عقدين في المنفى.. قيادات "أورومو المتحدة" تعود إلى إثيوبيا
نائب رئيس الجبهة قال إن عودتهم إلى إثيوبيا جاءت ردا على دعوة السلام التي أعلنها رئيس وزراء البلاد أبي أحمد.
عادت إلى إثيوبيا، قيادات من "جبهة تحرير أورومو المتحدة" المعارضة، بعد قضاء نحو عقدين في المنفى بدول المهجر.
وقال العميد هايلو جونفا، نائب رئيس الجبهة في تصريحات بمطار أديس أبابا، إن عودتهم إلى إثيوبيا جاءت ردا على دعوة السلام التي أعلنها رئيس وزراء البلاد أبي أحمد.
وأضاف جونفا أن المقاومة العسكرية التي كانت تخوضها الجبهة ضد الحكومة في الماضي، كانت بسبب غياب الحريات وإفساح المجال السياسي "لكن بعد الخطوات المشجعة التي اتخذها رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، وتبنيه تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها إفساح المجال السياسي وتعزيز ممارسة العمل الديمقراطي قررنا العودة إلى البلاد".
وتابع: "خيار الحوار هو الوحيد الذي يمكن أن تحل عبره كل المشاكل التي تواجها البلاد"، مؤكدا أنهم سيسعون إلى "ممارسة العمل السياسي من الداخل، لدعم المرحلة الحالية التي تمر بها التجربة السياسية الإثيوبية، وصولا إلى نظام ديمقراطي يسع كل الأحزاب السياسية في ممارسة العمل السياسي السلمي".
بدوره، رحب وزير الدولة بمكتب شؤون الاتصال الحكومي كاساهون جونفي، بعودة قيادات "جبهة تحرير أورومو المتحدة" إلى إثيوبيا، قائلا إن "عودة الجبهة تأتي تلبية لدعوة الحكومة للسلام والعفو، ولبدء مرحلة جديدة من بناء وطن يسع الجميع".
وأضاف جونفي: "هناك أحزاب معارضة عديدة عادت إلى البلاد من أجل ممارسة عملها السياسي من الداخل بعد الإصلاحات والتحولات الكبرى التي تشهدها إثيوبيا".
وأمس الأول، أعلن مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي فسيوم أرجا، إحالة مجلس الوزراء الإثيوبي مسودة قانون للبرلمان الإثيوبي لإجازتها، وقال إن المسودة تتضمن إلغاء البرلمان إدراج حركات "قنوب سبات"، و"جبهة تحرير أرومو" من لائحة المجموعات الإرهابية.
وقال إن هذه الخطوة ستشجع المعارضة الإثيوبية في الخارج لممارسة عملها السياسي من الداخل وتُسهم في خلق نظامي ديمقراطي يعزز الممارسة السلمية للعمل السياسي.
وتابع أنه "كجزء من المصالحة، وافق المجلس أيضا على قانون العفو لإرساله إلى البرلمان الذي يمنح العفو للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة، وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة".
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت المعارضة الإثيوبية في إريتريا التخلي عن المقاومة المسلحة وتعليق أنشطتها العسكرية، وقالت إن تخليها عن المقاومة المسلحة يأتي في إطار "الخطوات المشجعة" التي اتخذها رئيس الوزراء الإثيوبي و"التطورات الإيجابية الكبيرة" التي أحدثها في البلاد.
وأدرجت الحكومة الإثيوبية، في يونيو/حزيران 2011، ائتلاف المعارضة الإثيوبية المسلحة، المكون من حركة "قنبوت سبات" و"الجبهة الوطنية الإثيوبية" و"جبهة تحرير أورومو"، ضمن ما تعتبرها مجموعات إرهابية.
لكن الحكومة أعلنت، في مايو/أيار الماضي، إسقاط تهمة الإرهاب عن حركة "قنبوت سبات" المسلحة، وزعيمها برهانو نيقا.
وعقب توليه السلطة، في أبريل/نيسان الماضي، أعلن أبي أحمد عملية مصالحة وطنية.
وعاد مؤخرا إلى إثيوبيا زعيم "جبهة أورومو الديمقراطية" المعارضة لينشو ليتا، برفقة 4 من قيادات الجبهة، بعد عقدين من الزمن في المنفى بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي اصطحب أبي أحمد، في رحلة عودته من القاهرة، 2 من كبار قادة الجبهة، التي تتخذ من إريتريا مقرا لها.