سفير واشنطن بألمانيا يطالب برلين بزيادة دعم الناتو ماليا
السفير الأمريكي لدى ألمانيا، ريتشارد جريندل، طالب برلين بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدعم حلف الناتو.
طالب السفير الأمريكي لدى ألمانيا، ريتشارد جريندل، برلين، بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، قائلاً: "نريد أموالكم وليس كلماتكم".
- ميركل لواشنطن: لن نضحي بالتنمية لزيادة الإنفاق العسكري
- بومبيو: على الناتو مواجهة تهديدات روسيا والصين
جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الخميس، قال فيها إن بلاده ملتزمة بالكلمة التي قطعتها على نفسها مؤخراً، وسترفع إنفاقها العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2024.
وكتب جريندل عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الجمعة، "لقد تعهدتم في السابق بتخصيص 2% من الناتج المحلي للإنفاق العسكري".
وتابع "الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يريدون أن يترجم ذلك لأموال وليس فقط كلمات".
وتشهد العلاقات الأمريكية الألمانية، مؤخراً، توتراً، بسبب إصرار واشنطن على رفع ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية إنفاقها العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2024، لتشارك الولايات المتحدة، أكبر مساهم في ميزانية حلف الناتو، في تحمل أعباء الحلف.
وترى واشنطن أن برلين وباريس ودول أوروبية أخرى تتلكأ في اتخاذ أي خطوات تجاه زيادة إنفاقها العسكري، في حين ترد ألمانيا دائماً بأنها ملتزمة بزيادته كما تعهدت في اجتماع الناتو عام 2014.
وفي عام 2014، تعهدت برلين بزيادة إنفاقها العسكري من 1.16% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.5% وليس 2% بحلول 2024، وهو ما ترفضه واشنطن بشدة.
وإثر هذا، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برلين، خلال اجتماعه مع أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، 2 أبريل/نيسان الجاري، وقال "ألمانيا لا تدفع حصتها العادله داخل الحلف، وأمريكا تقدم إسهاماً كبيراً وهذا ليس عدلاً".
ومنذ تعيينه في مايو/أيار 2018، دأب السفير الأمريكي على توجيه انتقادات لاذعة للحكومة الألمانية ترقى في أحيان كثيرة لتحذيرات، خاصة فيما يتعلق بزيادة الإنفاق العسكري ووقف التعاملات الاقتصادية مع إيران.
وكرر جريندل أكثر من مرة تهديده بـ"تعرض الشركات والبنوك الألمانية للعقوبات الاقتصادية بسبب تعاملاتها مع إيران"، ما دفع نائب رئيس البرلمان الألماني، فولغانع كوبيكي، للدعودة، الشهر الماضي، إلى إعلان السفير الأمريكي شخصاً غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد، بسبب تدخلاته في الشأن الداخلي.