تقرير استقصائي: أمريكا تتهرب من إعادة إعمار الموصل
الإدارة الأمريكية الحالية تحاول التهرب من وعود قدمتها الحكومة الأمريكية بالإسهام في إعادة بناء مدينة الموصل.
تحاول الإدارة الأمريكية الحالية التهرب من وعود قدمتها الحكومة الأمريكية بالإسهام في إعادة بناء مدينة الموصل التي شهدت معارك ضارية بين قوات التحالف الدولي وتنظيم داعش الإرهابي في الفترة بين عامي 2016 و2017.
- متطوعون بمهمة عاجلة: "إذا لم نعد بناء الموصل ربما يعود داعش"
- "القاعدة" يعود على أنقاض داعش.. أحدث خريطة انتشار للتنظيم
وحسب تقرير نشره موقع "ذا إنترسبت" الاستقصائي الأمريكي فإن وثائق أكدت عزوف الولايات المتحدة عن الرد على طلبات مساهمة من الحكومة العراقية لإعادة بناء المدينة، والتي تقدر تكلفة إعادة بنائها بأكثر من 88 مليار دولار أمريكي.
وأشارت الوثائق التي تحصّل عليها الموقع الاستقصائي إلى أن الرد الأمريكي لطلبات المساهمة الأمريكية كان أن الحكومة الأمريكية تريد "تطوير الموصل من خلال نموذج استثمار بدلا من دعم أو مساهمة" حاملا توقيع وزير الخارجية الأمريكية السابق ريكس تيلرسون.
وأكد مصدر بالبيت الأبيض للموقع الأمريكي أن الولايات المتحدة ترى أن المساهمة في إعادة إعمار الموصل دون استقرار داخلي في العراق سيؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات الأمريكية، مضيفا أن الحكومة العراقية لا تخلو من "عناقيد الفساد" التي ستمنع وصول المعونة الأمريكية إلى مستحقيها في الموصل.
وأشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى تكاليف إعادة بناء المدينة العراقية، فإن هناك تكاليف أخرى تجاري في أهميتها تكاليف إعادة البناء، منها استخراج ودفن آلاف الجثث العالقة تحت أنقاض مئات المباني التي دُمرت نتيجة القتال، وإعادة تشغيل شبكة الطاقة والصرف الصحي في المدينة، إضافة إلى تشغيل شبكات الاتصالات والإنترنت.
وكشف التقرير عن أن العديد من القطاعات المهمة مثل الصحة تحتاج إلى دعم مالي كبير؛ بسبب الخراب الذي عمّ المستشفيات والعيادات بالموصل، الأمر الذي يجعل المبلغ الذي تريد الحكومة العراقية تحصيله أقل بكثير عن احتياجات المدينة الحقيقية.
جدير بالذكر أن العديد من سكان مدينة الموصل يعملون بشكل تطوعي لاستخراج الجثث وتنظيف الشوارع وعمل جسور مؤقتة، إضافة إلى العمل على إزالة الحطام والركام الناتج عن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز