بالصور.. "معركة الموصل" ترشح أيرلنديا لجائزة الصحافة العالمية
مجموعة المصور الأيرلندي غيفور بريكيت التي أعطاها عنوان "معركة تحرير الموصل" رشحته للفوز بجائزة العالم لصور الصحافة العالمية 2018.
عمل المصور الأيرلندي إيفور بريكيت على تغطية المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق لأكثر من عام لصالح صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ومكنت مجموعة بريكيت التي أعطاها عنوان "معركة تحرير الموصل" من الحصول على ترشيح مزدوج للفوز بجائزة العالم لصور الصحافة العالمية 2018 "وورلد برس فوتو" والانضمام للقائمة القصيرة ضمن فئة القصص الإخبارية.
- 11 ألفا عدد الضحايا المدنيين لمعركة تحرير الموصل
- بعد انقشاع داعش.. معركة "أسباب سقوط الموصل" تعود مجددا
بريكيت كان يعمل بصورة حصرية لصالح "نيويورك تايمز"، وبدأ تغطية هجمات الجيش العراقي لتحرير الموصل عام 2016، وعاد مؤخراً من تغطية هناك خلال فبراير الماضي.
وأوضح بريكيت أن الأوضاع في الموصل نوعاً ما جيدة مؤخراً، لكن الناس قلقون بشأن عودة التوترات خاصة مع التفجيرات الانتحارية التي وقعت خلال الشهر الماضي، حيث إن داعش لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات تتخذ أسلوب المتمردين.
وأشار إلى وجود علامات إيجابية المدينة تتمثل في عمليات إعادة البناء وهناك كثير من منظمات المجتمع المدني التي بدأت تشعر بالأمان للعمل في الموصل.
وقال إن خسائر المدنيين والمنازل المدمرة أمر يحتاج معالجة، لكن هذا فقط في الموصل، أما العراق فهي أكبر وأكثر تعقيداً بكثير، لافتاً إلى أن تحرير الموصل من داعش جاء بثمن باهظ.
وقال بريكيت خلال حديثه مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، إنه شعر بفخر كبير لوصول صورتين له من بين 6 صور أخرى إلى القائمة القصيرة للجوائز، خاصة أنه العام الأول للقائمة القصيرة لصور الصحافة العالمية 2018.
وأوضح المصور الأيرلندي أن مشروعه في الأساس كان لمدة عام، حيث كان من المقرر أن يكون مشروعاً للفترة من 2016 إلى 2017 لكنه مستمر حتى العام الجاري.
وأشار إلى أنه كتب قصة عن تحرير الموصل، لكنه لم يصل هناك إلا في وقت لاحق وفاته الجزء الأكثر تشويقاً من العملية، حيث إنه كان هناك في الأسبوع الأخير، موضحاً أن الوضع كان مختلفاً للغاية وكان أصعب فيما يتعلق بإمكانية الدخول.
وقال إنه أثناء وجوده بالموصل كان متمركزاً بصورة رئيسية مع القوات الخاصة أثناء عملية تحرير المدينة، مما جعله على الخطوط الأمامية للمعركة، مشيراً إلى أن وجوده على جبهة المعركة ساعده في التقاط تلك الصور، لكن كان الوضع خطيراً للغاية.
وتحدث بريكيت عن الفترة التي كان فيها بصحبة القوات أثناء تأمين أحد المباني ثم وصولهم إلى حجرة وجدوا بها 10 جثامين لرجال بعمر القتال، اثنان منهم على الأقل كانت أيديهما مقيدة خلفهم.
وقال إن القوات التي كانت معه لم يكن يقلقهم ما يفعله بريكت، فكانت لديهم أولويات أخرى أولها إبقاؤه آمناً، وعندما لم يكن مسموحاً له دخول منطقة معينة فكان ذلك لأسباب أمنية.
وأوضح أن القوات كانت حريصة للغاية فيما يتعلق بخسائرهم، وأن حالات قليلة التي مُنع فيها عن التصوير.
وأشار إلى أن التواصل مع مقاتلي داعش كان نادراً للغاية، وأنه في نهاية المعركة لاسترداد الموصل كان مقاتلو التنظيم إما يعانون من جروح بالغة أو يعانون من سوء تغذية بشكل جعلهم يواجهون صعوبة في التحدث.