رجال أعمال أمريكيون ينادون بعلاقات أوثق بين واشنطن وبكين
رئيس منظمة أعمال في سان فرانسيسكو يرى أن أفضل طريقة للتعامل مع الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم هي المناقشات والتعاون
نادى عدد من أبرز رجال الأعمال الأمريكيين بعلاقات أوثق بين الولايات المتحدة والصين، وأكدوا أن أكبر اقتصادين في العالم يتعين عليهما التعاون لحل مشاكلهما عن طريق الحوار والمفاوضات.
وقال جيم وندرمان، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس منطقة الخليج في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، الأربعاء، في نهاية حفل الاستقبال السنوي التاسع للمجلس بمناسبة العام القمري الصيني الجديد، إن هناك تاريخا حقيقيا للتعاون بين البلدين، "خاصة إذا نظرنا إلى الحرب العالمية الثانية، حيث قاتلنا سويا للحفاظ على المجتمعين".
- صحيفة: أمريكا تدرس إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على الصين
- الصين تعترف: أمريكا ستظل أكبر قوة اقتصادية في العالم حتى 2035
واستطرد قائلا "لدينا جالية قوية من الصين هنا في سان فرانسيسكو، وهنا أقدم حي صيني في الولايات المتحدة الأمريكية، إنها علاقة واسعة الانتشار حيث يتعين علينا ألا نعامل الصين كخصم".
وأكد وندرمان أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "يجب أن تكون علاقة تعاون".
وأقر وندرمان بأن هناك منافسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا الفائقة، وأنه من الطبيعي أن تظهر مشاكل أو حتى نزاعات جديدة.
وقال إن "أفضل طريقة للتعامل مع هذا تكون عن طريق المحادثات والمناقشات والتعاون والتعبير"، مضيفا "أن الأمور المشتركة أكثر من الخلافات التي تفرقنا، وأفضل طريقة لحل هذه المشاكل هي مناقشتها وجها لوجه".
وتابع "يجب أن نتوقف عن فرض رسوم جمركية وإعاقة التجارة وتوجيه الاتهامات.. إنها دون جدوى ومساعدة".
ويكرس مجلس منطقة الخليج، منظمة أعمال تأسست في سان فرانسيسكو في 1945، جهوده للتنمية الاقتصادية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، ويدفع المجلس علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة بين الصين والولايات المتحدة، مع التركيز بشكل أكبر على كاليفورنيا وسان فرانسيسكو بشكل خاص.
- خلال ساعات.. محادثات "الكبار" بين أمريكا والصين لتهدئة حرب التجارة
- ترامب: مفاوضات التجارة مع الصين تسير على نحو جيد
وقال ديل كريستنسن، رئيس تنمية التجارة العالمية بمجلس منطقة الخليج، إنه على الرغم من الفترة الصعبة الحالية في العلاقات الأمريكية-الصينية، قرر مجلس منطقة الخليج تعزيز برنامجه الصيني والبقاء في الصين.
وفتح المجلس مكتبه في بكين في 2018، بالإضافة إلى مكاتبه الموجودة في 3 مدن صينية أخرى هي شانغهاي ونانجينغ وهانغتشو.
وقال كريستنسن "عندما تكون هناك مشكلة فثمة فرصة أيضا، وقد أصبحت الولايات المتحدة والصين الآن سوقين كبيرتين للغاية ومتداخلتين، حيث أنهما ستضطلعان بأعمال لوقت طويل جدا".
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الصينيين في سان فرانسيسكو والكثير من الطلاب الصينيين يدرسون في الولايات المتحدة، بينما يتعلم العديد من الطلاب الأمريكيين في الصين أيضا.
وقال "كلما زادت معرفتنا بعضنا ببعض تحسنت أحوالنا".
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز