مرشح رئاسة أمريكي يرفض وقف حرب غزة: إسرائيل ردها «عادل»
أبدى روبرت كنيدي جونيور المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دعما قويا لإسرائيل، رافضا وقف حرب غزة بدعوى أنها "رد عادل على استفزازات حماس".
وأكد كنيدي (70 عاما)، في مقابلة مع رويترز من مكتبه في لوس أنجلوس، أنه لا حاجة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع الذي يدعمه الرئيس جو بايدن، مضيفا: "لا أعرف حتى ماذا يعني ذلك الآن".
- نتنياهو واجتياح رفح.. «العين الإخبارية» ترصد ما وراء «الخطوة الأسوأ»
- صدى المفاوضات يرتد في رفح.. نتنياهو يضغط وحماس تكشف الرد
وأوضح كنيدي أن "كل وقف سابق لإطلاق النار استخدمته حماس لإعادة التسلح وإعادة البناء ثم شن هجوم مفاجئ آخر. فما الذي سيكون مختلفا هذه المرة؟".
وتحول الدعم لإسرائيل إلى قضية مثيرة للانقسام السياسي داخل الحزب الديمقراطي، مع تجاوز عدد القتلى في غزة 30 ألفا، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح.
ويحظى كنيدي بدعم 15% من الناخبين المسجلين، مقابل 39% لبايدن و38% لترامب، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس مؤخرا.
ويعني هذا المستوى من الدعم أن كنيدي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، إذ يزعم المحللون الاستراتيجيون أنه يمكن أن يساعد ترامب من خلال سحب المزيد من الأصوات من بايدن، وسيعلن عن نائبه في 26 مارس/آذار.
ومن بين الأسماء المطروحة في هذا الصدد لاعب كرة القدم الأمريكية آرون رودجرز، الذي رفض لقاح كورونا، والمحامية نيكول شاناهان، والسناتور الأمريكي راند بول.
وقد يتعارض رفضه لوقف إطلاق النار ودعمه الكامل لإسرائيل مع العديد من الناخبين الشباب، الذين يعتبرهم من أقوى ناخبيه.
وقال كنيدي لرويترز إنه يرى الحروب "إما حملات صليبية أخلاقية يجب مواصلتها، وإما حروب اختيار يجب تجنبها، فالحرب العالمية الأولى كانت حربا غير أخلاقية. لقد كانت حرب اختيار. ما كان ينبغي لنا أن نذهب إليها أبدا".
وأضاف أن "إسرائيل لم تختر هذه الحرب، مشبها إياها بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية بعد الهجوم على بيرل هاربور".
وقال كنيدي إن "حماس هي المسؤولة عن تدمير غزة بسبب فشلها في تبني حل الدولتين وإطلاق آلاف الصواريخ على مدن إسرائيلية مثل تل أبيب".
وأضاف أن "أي دولة أخرى مجاورة لدولة تقصفها بالصواريخ، وترسل قوات خاصة لقتل مواطنيها، وتتعهد بقتل كل شخص في تلك الدولة وإبادتها، ستذهب وتدمرها بالقصف الجوي".
ومضى قائلا: "لكن إسرائيل دولة أخلاقية. لذا فهي لم تفعل ذلك. وبدلا من ذلك، قامت ببناء قبة حديدية لحماية نفسها حتى لا تضطر إلى الذهاب إلى غزة".
وأضاف أن "حماس لم تترك للزعماء الإسرائيليين خيارا بعد أن اقتحم عناصرها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية".
وبين كينيدي أنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي يجب أن يتصل بقادة من روسيا وتركيا ومصر لوضع نهاية لحماس.
ومنذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تأكد مقتل ما يقرب من 32 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، مع مخاوف من أن يكون هناك آلاف آخرون تحت الأنقاض.
وقال تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، الإثنين، إن المجاعة ستحدث في غزة على الأرجح بحلول شهر مايو/أيار إذا لم توضع نهاية للقتال في الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وكان بايدن أيضا مدافعا قويا عن إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس، لكنه مارس ضغوطا عليها في الآونة الأخيرة لوقف الأزمة الإنسانية في غزة والمضي قدما نحو وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع لإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز