لليوم الثاني.. محادثات تجارية «صعبة» بين أمريكا والصين في مدريد

تستمر المحادثات الأمريكية-الصينية في مدريد لليوم الثاني اليوم الإثنين، لمناقشة التوتر التجاري واقتراب الموعد النهائي لتخارج الصين من تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك.
وهذه هي المرة الرابعة خلال أربعة أشهر التي يلتقي فيها الوفدان في مدينة أوروبية لمحاولة رأب الصدع في العلاقات التجارية، في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
واختتمت المحادثات أمس الأحد بعد نحو ست ساعات دون مؤشرات على إحراز تقدم.
وقال مسؤول في الحكومة الأمريكية إن المحادثات ركزت على تطبيق تيك توك والرسوم الجمركية والوضع الاقتصادي، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
ويقود الوفدين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ. وبدأت سلسلة من الاجتماعات بين الجانبين في مدن أوروبية منذ مايو/أيار في محاولة لتسوية الخلافات التي دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وما أعقبه من اتخاذ تدابير للرد من جانب الصين والتي شملت فرض رسوم مرتفعة بالمثل على السلع الأمريكية ووقف تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
ولم تكن التوقعات تشير إلى إحراز تقدم كبير في محادثات مدريد، إذ رأى خبراء أن النتيجة الأكثر ترجيحا هي تمديد إضافي للموعد النهائي الذي يلزم شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق تيك توك بالانسحاب من السوق الأمريكية بحلول 17 سبتمبر/أيلول أو مواجهة حظر في الولايات المتحدة.
وقالت السفارة الصينية في مدريد للصحفيين إن هناك إمكانية عقد مؤتمر صحفي ختامي بعد ظهر اليوم الإثنين في إشارة إلى احتمال انتهاء المحادثات سريعا. وامتدت بعض المحادثات السابقة التي تناولت قضايا أكثر تعقيدا مثل شحنات المعادن النادرة إلى يوم ثالث.
مفاوضات ستوكهولم
وكان آخر اجتماع للطرفين في ستوكهولم في يوليو/تموز حيث اتفقا من حيث المبدأ على تمديد مهلة تجارية لمدة 90 يوما والتي خفضت بشكل حاد الرسوم الجمركية المضادة من كلا الجانبين واستأنفت تدفق المعادن الأرضية النادرة من الصين إلى الولايات المتحدة.
وافق ترامب على تمديد الرسوم الجمركية الأمريكية الحالية على السلع الصينية، والتي تبلغ في المجمل نحو 55% حتى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني.
* من المرجح تمديد مهلة تيك توك
قال خبراء تجارة إن هناك احتمال ضئيل لتحقيق انفراجة كبيرة في المحادثات التي تستضيفها إسبانيا.
والنتيجة الأكثر ترجيحا لمحادثات مدريد هي الاتفاق على تمديد آخر للموعد النهائي المحدد لشركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق تيك توك لتصفية عملياتها في الولايات المتحدة بحلول 17 سبتمبر/أيلول أو حظر التطبيق في البلاد.
وقال مصدر مطلع على مناقشات إدارة ترامب بشأن مستقبل تيك توك إن الموعد النهائي سيتم تمديده للمرة الرابعة منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني.
لم تتم مناقشة أزمة تيك توك في الجولات السابقة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في جنيف أو لندن أو ستوكهولم.
لكن المصدر قال إن إدراج القضية علنا كبند في جدول الأعمال في إعلان وزارة الخزانة عن المحادثات يمنح إدارة ترامب غطاء سياسيا لتمديد آخر.
*الضغط بشأن النفطي الروسي
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن محادثات مدريد ستغطي أيضا الجهود الأمريكية الصينية المشتركة لمكافحة غسل الأموال، في إشارة إلى مطالبها منذ فترة طويلة بأن تضيق الصين الخناق على الشحنات غير المشروعة من السلع التكنولوجية إلى روسيا التي تساعد في حربها في أوكرانيا.
وحث بيسنت حلفاء مجموعة السبع يوم الجمعة على فرض "رسوم جمركية مؤثرة" على الواردات من الصين والهند للضغط عليهما لوقف شراء النفط الروسي، وهي خطوة تهدف إلى جلب موسكو إلى مفاوضات السلام الأوكرانية من خلال تقليص إيراداتها النفطية.
وقال وزراء مالية مجموعة السبع يوم الجمعة إنهم ناقشوا مثل هذه الإجراءات واتفقوا على تسريع المناقشات لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال بيسنت وجرير في بيان منفصل إن على حلفاء مجموعة السبع الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية على واردات الدول التي تشتري النفط الروسي.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي، ولكنها امتنعت حتى الآن عن فرض مثل هذه الرسوم على السلع الصينية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUg
جزيرة ام اند امز