استمرار حرب التجارة الأمريكية الصينية أكبر خطر يهدد الاستقرار العالمي
أسواق المال العالمية تتأرجح صعودا وهبوطا وفقا لتصريحات المسؤولين حول التوصل لاتفاق تجاري بين واشنطن وبكين لإنهاء الحرب التجارية بينهما.
تعاني أسواق المال العالمية من التأثيرات السلبية لاستمرار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث تتأرجح صعودا وهبوطا بحسب تصريحات مسؤولي البلدين حول مصير المباحثات الجارية منذ أشهر للتوصل لاتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.
وقال ديفيد ليبتون، النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي، إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تشكل أكبر خطر على الاستقرار العالمي.
- ترامب: المفاوضات التجارية مع الصين ليست في مأزق
- الحرب التجارية بين الصين وأمريكا تصل إلى محطة "القطارات"
وأضاف "ليبتون" خلال مؤتمر في لشبونة، الإثنين، أن إرساء الاستقرار المالي ضروري للتعامل مع الصدمات على صعيد الاقتصاد الكلي في أوروبا، بحسب "رويترز".
وأضاف: "بوضوح، هذا ليس شأن أوروبا وحدها والولايات المتحدة بحاجة إلى ترتيب بيتها ماليا كذلك، التوترات التجارية الأمريكية-الصينية تشكل أكبر خطر للاستقرار العالمي".
وتتبادل الدولتان صاحبتا أكبر اقتصادين في العالم، فرض رسوم جمركية على بضائع بمئات المليارات من الدولارات، ما تسبب في إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وعرقلة سلاسل الإمداد وعمليات التصنيع.
وأثرت الحرب التجارية الدائرة، والتي بدأت قبل نحو 8 أشهر، على تدفق بضائع بمليارات الدولارات بين البلدين.
وتزايدت خلال الفترة الأخيرة التطمينات الصادرة عن المسئولين الأمريكيين بشأن الحرب التجارية مع الصين حيث أعلنت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض مؤخرا أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين يحتاج إلى اجتماع مباشر بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني بولاية فلوريدا، متوقعة التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين.
وأكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعكف على تقييم الاحتمالات المختلفة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مضيفة أن الاتفاق النهائي يعتمد على اجتماع ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ شخصيا.
من جانبه، قال تيد مكيني وكيل وزارة الزراعة الأمريكية لشؤون التجارة وخدمات الزراعة الخارجية "إن مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تسير على ما يرام، وهناك في الوقت الحالي الكثير من المباحثات التي تتم عبر شبكة الفيديو كونفرانس الرقمية".
وكان الرئيس الأمريكي قد وصف المباحثات التي أجراها وفد تجاري أمريكي بالصين في فبراير/شباط الماضي بالـ"مثمرة جدا"، وقال "عاد المفاوضون التجاريون للتو من الصين؛ حيث كانت الاجتماعات حول التجارة مثمرة جدا"، وإن المحادثات التجارية مع الصين تسير بشكل جيد جدا، وتقترب بواشنطن لأول مرة على الإطلاق من التوصل إلى اتفاق تجاري حقيقي مع بكين".
وتطالب الولايات المتحدة بأن تجري الصين تغييرات كبيرة في قوانينها وممارساتها لحماية الملكية الفكرية الأمريكية وإنهاء النقل القسري للتكنولوجيا إلى الشركات الصينية، وكبح دعم صناعي سخي وفتح السوق المحلية أمام الشركات الأمريكية.