نيويورك تايمز: عملية إلكترونية ضد قراصنة يحاولون التأثير على انتخابات الكونجرس
الولايات المتحدة تبدأ مكافحة المحاولات الروسية للتدخل في الانتخابات بمنع محاولة روس نشر معلومات مضللة.
كشف مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، عن أول عملية أمنية إلكترونية أمريكية تستهدف قراصنة وعملاء روسيين يحاولون التأثير على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تعقد في نوفمبر/تشرين الأول المقبل.
وما زالت الولايات المتحدة تخوض في تحقيقات موسعة للكشف عن مدى تأثير روسيا على انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، التي تورط فيها عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين.
وتستهدف القيادة الإلكترونية الأمريكية عملاء روسيين لمحاولة منعهم من نشر معلومات مضللة، بهدف التأثير على الانتخابات؛ بإخبار العملاء بأنهم على علم بمحاولاتهم ويتتبعون عملهم على الإنترنت.
وأشار مسؤولون عسكريون بارزون على اطلاع بالعملية لصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أنه لم يتم تهديد العملاء الروس بشكل مباشر عند التواصل معهم، رافضين تحديد عدد الروس الذين تم استهدافهم، وكذلك توضيح فحوى الرسائل المرسلة إليهم أو الطريقة التي تم استخدامها للتواصل معهم سواء عبر البريد الإلكتروني أو المحادثة الفورية.
وأوضح مسؤولون عسكريون سابقون أن أي شخص يتم استهدافه من قبل الأمريكيين بهذه الرسائل سيعلم بناء على الإجراءات السابقة للحكومة الأمريكية ضد العملاء الروس الآخرين أنه قد يتم إدانته أو استهدافه بعقوبات.
ولفت مسؤولون أمريكيون أيضا إلى أن العملية هي جزء من جهود أوسع، تتضمن عمليات تطهير تجريها شركات مواقع التواصل الاجتماعي ضد الحسابات المزيفة التي تنشر دعاية مضللة، لمكافحة التدخل الروسي في الانتخابات الديمقراطية.
ونوه مسؤولون عسكريون للصحيفة بأن القيادة الإلكترونية الأمريكية أرسلت فرقا إلى أوروبا لدعم الدفاعات الإلكترونية لحلفاء وشركاء الولايات المتحدة على شبكاتهم الحكومية.
وتعد العملية، التي تتضمن مهمات تم تنفيذها خلال الأيام الأخيرة، أول حملة مكافحة إلكترونية خارجية تجريها الولايات المتحدة لحماية الانتخابات الأمريكية.
وتأتي العملية مع إعلان وزارة العدل الأمريكية، الجمعة الماضي، عن "حرب معلوماتية" ينفذها الروس، بهدف التأثير على انتخابات التجديد النصفي، ما يسلط الضوء على التهديد الخارجي الذي تراه الحكومة الأمريكية من التأثير الروسي. الكونجرس
وذكرت "نيويورك تايمز" أن عمليات القيادة الإلكترونية تبدو معتدلة نسبيا خصوصا بالمقارنة مع الجهود المتقنة والمتطورة من قبل الروس لاستخدام التضليل، بهدف بث الفتنة في الولايات المتحدة.
لكن العملية الأمريكية ردا على الهجوم المعلوماتي الروسي تعد محدودة بقدر كبير، حيث لن تمنع موسكو من تصعيد ردها عن طريق قطع شبكة الكهرباء الأمريكية مثلا أو تنفيذ أعمال انتقامية أخرى قد تشعل نزاعا أكبر بين القوتين العظميين، مشددة على أنه مقارنة بالنزاع المسلح التقليدي فإن قواعد الحروب الإلكترونية غير محددة بشكل جيد.
وتأسست القيادة الإلكترونية عام 2009 للدفاع عن الشبكات العسكرية الأمريكية، لكنها مع الوقت طورت قدراتها الهجومية أيضا، وتتشارك مقر وقيادة وكالة الأمن القومي الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز