وزير الدفاع الأمريكي يتوقع زيادة الوجود "الدبلوماسي" في سوريا
ماتيس أكد أن "دبلوماسيين ومتعاقدين" سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع وضمان عدم عودة داعش.
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الجمعة، إنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون مع اقتراب المعركة ضد إرهابيي تنظيم داعش من نهايتها، وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين.
وقال ماتيس "ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض".
وأضاف أنه "عندما نستقدم مزيداً من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين"، مشيراً إلى أن "هناك أموالاً دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ".
وذكر ماتيس أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة داعش.
وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ماتيس إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من تنظيم داعش.
ولم يتضح بعد عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك. وجمدت الولايات المتحدة العلاقات مع سوريا بسبب الأزمة المشتعلة منذ أكثر من 6 سنوات.
وتمكنت قوات الحكومة السورية بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل تدعمها إيران من استعادة السيطرة على معظم سوريا خلال العامين الأخيرين.
وقال التحالف الذي تقوده واشنطن والذي يحارب داعش مراراً إنه لا يسعى لمحاربة قوات الحكومة السورية رغم أن واشنطن تريد تنحي الرئيس بشار الأسد.
كما حذّر ماتيس النظام السوري من شنّ أي هجوم على "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية المدعومة من واشنطن، والتي اتهمها الرئيس الأسد في الآونة الأخيرة بـ"الخيانة".
وقال "لدينا خط فاصل" بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب. وأضاف "سيكون من الخطأ" تجاوز هذا الخط".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية خاضت معارك عنيفة مع تنظيم داعش ونجحت في طرده من مناطق واسعة، مدعومة بتحالف دولي تقوده واشنطن، وذلك دون أي تنسيق مع النظام الذي كان يقاتل التنظيم الإرهابي في مناطق أخرى مدعوماً من روسيا وحلفائه الآخرين.