بيت لحم.. فلسطينيون يرشقون وفداً أمريكياً بالطماطم
الدورة التدريبية كانت في التجارة الرقمية، وحاضر فيها أمريكي بصحبة وفد من القنصلية الأمريكية في القدس.
طرد فلسطينيون من بيت لحم، الثلاثاء، وفدا أمريكيا كان يشارك في أعمال دورة تدريبية ببيت لحم؛ احتجاجا على زيارة هذا الوفد.
واضطر الوفد الدبلوماسي الأمريكي إلى قطع مشاركته في الدورة التدريبية التي أقيمت في مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام مجموعة من المتظاهرين المكان للاحتجاج على زيارته.
ودخل محتجون غاضبون مقر الغرفة التجارية في بيت لحم للاحتجاج على وجود الوفد الأمريكي؛ بسبب قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورشقوا بـ"الطماطم" سيارة الوفد في أثناء مغادرته.
وقال رئيس الغرفة التجارية لمحافظة بيت لحم سمير حزبون: إن الوفد كان يشارك في "دورة في التجارة الرقمية كان فيها محاضر أمريكي، ومعه وفد من القنصلية الأمريكية في القدس".
وأوضح حزبون: "فوجئنا بدخول عدد من المحتجين الغاضبين الذين كان احتجاجهم غير عادي، مما اضطرنا لإنهاء الدورة وخروج المدرب الأمريكي ومغادرته مع وفد القنصلية الأمريكية".
ويظهر في شريط الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من المحتجين يدخلون الغرفة مرددين شعارات، حاملين لافتات تندد بقرار ترامب.
وكتب على إحدى اللافتات: "الصهيونية = النازية = الفاشية".
والثلاثاء أيضاً، انتقد بيار كرانبول، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما وصفه بـ"البعد السياسي" وراء تجميد المساعدات الأمريكية للوكالة، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
وقال كرانبول، في جنيف خلال إطلاقه مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأراضي الفلسطينية، إن قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة "له بعد سياسي أعتقد أنه يجب تجنبه".
وأضاف أن الإجراء الأمريكي مرتبط بقرار القيادة الفلسطينية تجميد العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد اعترافه المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن واشنطن لم تعد قادرة على أن تكون وسيطا رئيسيا في التفاوض مع إسرائيل.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتوجيه بنقل السفارة الأمريكية إليها، ما أثار إدانات حازمة من العالمين العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وتشهد العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا منذ قرار ترامب الذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأمريكية المتريثة، وأكد الفلسطينيون أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة لعب دور الوسيط في عملية السلام.
وقامت واشنطن بتجميد 65 مليون دولار أمريكي مخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان ترامب هدد أوائل الشهر الجاري بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية في تغريدات على موقع تويتر، متهما إياها برفض التفاوض مع إسرائيل.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز