إيران تعمل "سرا".. مفاوضات فيينا على كف مغامرات طهران
تحوم حول الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، بشأن برنامج إيران النووي، مخاوف الفشل، في ظل مغامرات طهران للعمل سرا على إنتاج أسلحة نووية.
هذا ما أكده دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة للصحفيين، الثلاثاء الماضي، على هامش انطلاق محادثات النووي الإيراني في فيينا.
وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه إذا بدأت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى مستوى 90% المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية، فإن ذلك "سيهدد المفاوضات بشكل خطير"، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.
الموقع الأمريكي أورد قبل يومين أيضا أن إسرائيل شاركت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة وعدة حلفاء أوروبيين، ترجح أن إيران تتخذ خطوات تقنية للاستعداد لتخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين للصحفيين: "لا يمكنك أن تخصب لمستوى تصنيع الأسلحة وتقول إنك تسعى للعودة إلى اتفاق هدفه التأكد من الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني".
وأشار "أكسيوس" إلى أن ثاني أيام محادثات النووي في فيينا ركزت على مسألة تخفيف العقوبات التي تريدها إيران.
مخاوف أمريكية
موقع "أكسيوس" أشار إلى القلق العميق الذي يشعر به مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن من أن تتمادى إيران في التطوير النووي الحالي، مما سيجعل من المتأخر جدًا العودة لاتفاق 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، طبقًا لمصادر مطلعة على المناقشات الداخلية في الإدارة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن التصعيد النووي الإيراني "لن يمنح إيران أي قوة تفاوضية مع العودة للمحادثات".
وعقد فريق المفاوضات الإيراني اجتماعات منفصلة مع مختلف الوفود ومحادثات غير مباشرة مع الفريق الأمريكي، عبر وسطاء أوروبيين.
الدبلوماسيون الأوروبيون فتحو الباب لمزيد من الفرص لإيران، قائلين إنهم لازالوا ينتظرون بيانا واضحا من الفريق الإيراني بأنه مستعد لمتابعة المفاوضات التي تركها النظام الإيراني السابق في يونيو/حزيران، بدلًا من إعادة التفاوض على كل شيء.
وأوضح الدبلوماسيون أنهم لا يريدون وضع مواعيد نهائية مصطنعة، لكنهم أكدوا أنهم حال لم تظهر إيران أنها تتفاوض بجدية بنهاية هذا الأسبوع، "سيكون الأمر مشكلة".
أمل ضئيل
وفي سياق متصل، ذكر "أكسيوس" أن المسؤولين الأمريكيين لديهم توقعات منخفضة للغاية مع استئناف القوى العظمى المفاوضات مع إيران للحد من برنامجها النووي، اعتقادا منهم بأن الإيرانيين ليسوا مستعدين بعد للتفاوض بجدية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة عملت مع الاتحاد الأوروبي وجميع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، من بينهم روسيا والصين، للتفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015. وقلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، متهما إيران بدعم الإرهاب وإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط. وردت طهران على الأمر بتكثيف عمل برنامجها النووي.
وستكون المحادثات في فيينا آخر جولة للاجتماعات التي تشارك فيها إيران ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وروسيا والصين، لكن الأولى خلال حوالي ستة أشهر، من حكم الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز